اعتصم، صبيحة أمس، العشرات من حيي سيبوس وسيدي سالم بعنابة، أمام مقر الولاية احتجاجا على تأخر ترحليهم إلى سكناتهم الاجتماعية، أين قاموا بالتجمهر عند المدخل الرئيسي لمقر الولاية مطالبين مقابلة الوالي للنظر في انشغالاتهم.
العائلات التي تقيم بالسكنات الهشة بحي سيبوس وسيدي سالم، ألحت على الإسراع في ترحيلهم إلى سكناتهم الجديدة قبل نهاية العام الجاري، مستنكرين الأوضاع المزرية التي يعيشونها في بيوت هشة، بعد قرابة العامين من الإعلان عن قائمة المستفيدين و إنتهاء اللجنة الولائية للطعون من دراسة الملفات، وإحالة القوائم الرسمية على ديوان الترقية والتسيير العقاري، من أجل تمكين المستفيدين من استكمال الإجراءات القانونية، وتسليم المفاتيح، مهددين باقتحام السكنات الشاغرة.
المعنيون أكدوا بأن تأجيل عملية الترحيل في كل مرة أفسد عليهم فرحتهم، بعد أن جمعوا أغراضهم تمهيدا لنقلها، كما قام البعض بتفكيك أجزاء من بيوتهم القصديرية والهشة، وكذا القيام بإجراءات تحويل أولادهم المتمدرسين إلى المؤسسات القريبة من حيهم السكني الجديد.
و تأخرت عملية الترحيل حسب مصادر محلية، التزاما بتعليمات وزارة الداخلية والجماعات المحلية، والمتعلقة بتنظيم عملية إعادة إسكان العائلات القاطنة بالبيوت الفوضوية والهشة، و تنفيذا لتعليمة وزارة السكن والعمران، القاضية بتوزيع السكنات الجاهزة بنسبة 100 بالمائة فقط، و التي استوفت كامل شروط التهيئة بما فيها توصيلات الكهرباء، الغاز، والماء، لتصبح قابلة للسكن دون نقائص، لأن بعض العمارات حسب ذات المصادر لم تنته بها الأشغال بصفة نهائية، بعد تسجيل العديد من المشاكل مع تسليم المفاتيح، أين يتماطل أصحاب المقاولات في استكمال الأشغال الملحقة، ما يؤدي إلى احتجاج المستفيدين .
كما طالب بعض المقصيين من السكن الاجتماعي بحي لاكولون بإدراج أسماءهم ضمن الحصة السكنية المخصصة لحيهم، والموجهة للقضاء على السكن القصديري والهش بالحي العتيق.
العائلات المقصية طالبت بإنصافها وإلحاق أسمائهم بقائمة المستفيدين، مؤكدة بأن القائمة المفرج عنها، لم تكن شفافة و حررت من قبل لجنة الحي بالتنسيق مع اللجنة المكلفة بدراسة الملفات دون أن يتم إشهارها وفق الإجراءات المعمول بها سابقا، كما أنها فاقدة للمصداقية حسب تعبيرهم، لأنها ضمت أسماء مستفيدين لا يقيمون بذات الحي، متهمين في ذلك اللجنة المكلفة بدراسة الملفات والطعون، مطالبين المصالح المعنية بالتعجيل في فتح تحقيق للوقوف على التجاوزات التي عرفتها عملية إعداد قائمة المستفيدين التي طالما انتظروها لإنهاء معاناتهم. حسين دريدح