وجه والي المسيلة أمس انتقادات شديدة اللهجة لمسؤولي الطاقة والمناجم ومؤسسة سونلغاز، بعد أن وقف على تأخر بعض مشاريع الكهرباء والغاز بالمنطقة، خاصة مشروع ربط سكان قرية القصعة بالكهرباء الريفية و تزويد سكان عين الريش بالغاز، حيث يعرف المشروع الأول تأخرا كبيرا في الأشغال تجاوزت السنة والنصف.
انتقادات مسؤول الهيئة التنفيذية لمصالح سونلغاز والطاقة والمناجم بالولاية، جاء بعد شكاوي سكان المنطقة الذين تحدثوا عن معاناتهم جراء هذا التأخر في انطلاق المشروع رغم أن الدراسات انتهت حسبهم شهر فيفري 2014 ،إلا أن مصير المشروع بقي مجهولا.
كما أشار هؤلاء إلى أن اتصالاتهم المتكررة بالجهات المعنية طيلة الفترة السابقة لم تأتي لهم بالجديد، لتبقى محنتهم مستمرة رغم أنهم فضلوا الاستقرار في هذه المنطقة الرعوية والحفاظ على نشاطهم الرعوي الذي يعتبر مصدر رزقهم الوحيد.
من جهته كان والي المسيلة محمد بوسماحة خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته أمس إلى بلديات دائرة عين الملح الخمسة، قد صبّ جام غضبه على مسؤولي سونلغاز، بعدما وقف على تأخر مشروع تزويد مدينة عين الريش بغاز المدينة، حيث لم تتجاوز نسبة الأشغال في مجملها نسبة 50 بالمائة وهو ما سيمدد معاناة سكان الجهة شتاء آخر من دون غاز المدينة. مع العلم أن هذا المطلب كان محل احتجاجات كبيرة في السنتين الماضيتين، أين قام وقتها الآلاف من سكان البلدية بتنظيم مسيرة مشيا على الأقدام إلى غاية مقر الولاية على مسافة 150 كلم أو أكثر للمطالبة بالغاز.
و أرجع مدير مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بالمسيلة، تأخر مشروع الغاز إلى معارضة بعض الفلاحين الذين رفضوا مرور أنبوب الغاز على أراضيهم، وهو المشكل الذي تم حله مؤخرا بالتنسيق مع الجماعات المحلية ومكتب الدراسات والفلاحين أنفسهم. وفي قطاع الصحة أمر مسؤول الهيئة التنفيذية بضرورة تخصيص 04 شقق في إطار السكن الاجتماعي لأطباء العيادة المتعددة الخدمات، حتى يضمن خدماتهم بصفة دائمة بالمرفق الصحي وتجنب ترحالهم وتنقلهم في كل مرة من وإلى مقر الدائرة على مسافة حوالي 20 كلم.
فارس قريشي