اقتطع المجلس الشعبي الولائي بقالمة أكثر من 8 مليار سنتيم من الميزانية الأولية برسم السنة الجديدة 2015 لدعم قطاع الطرقات سواء في مجال الصيانة و الإنجاز أو في مجال التسيير و تجديد المعدات و تمويل الدراسات و البحوث. و قالت لجنة الاقتصاد و المال بالمجلس الشعبي الولائي في بيان الميزانية الأولية أن الدعم المقدم يسمح بحل بعض المشاكل التي يعاني منها القطاع و خاصة في مجال الصيانة و تصليح الطرقات البلدية و الولائية.
و تم تخصيص 4.3 مليار سنتيم لصيانة طرقات ولائية هامة بينها الولائي 33 بين وادي الزناتي و حدود ولاية سكيكدة و الولائي 156 و الطريق الولائي 19 بين حمام النبائل و الدهوارة و وادي الشحم شرقي الولاية.
كما قرر المجلس الشعبي الولائي أيضا تمويل الدراسات و البحوث الخاصة بفتح طريق مزدوج بين عين رقادة و المنطقة الصناعية الكبرى حجر مركب، التي يعول عليها كثيرا لتحريك اقتصاد المنطقة و جلب الاستثمارات الوطنية و الأجنبية بالنظر إلى مساحتها الكبيرة و موقعها الاستراتيجي بين قالمة و قسنطينة و قربها من الطريق السيار، و تعمل سلطات قالمة على ربط المنطقة الصناعية الجديدة بشبكة من الطرقات الحديثة بالاعتماد على الميزانية المحلية التي تعرف ارتفاعا مستمرا بين سنة و أخرى.
و في مجال تمويل الدراسات و البحوث دائما أدرج مشروع ازدواجية الطريق الولائي 122 بين الوطني 20 و المدينة السياحية حمام دباغ ضمن الإعانات المقدمة من المجلس الشعبي الولائي لقطاع الطرقات. و تم ضخ أكثر من 3 مليار سنتيم في البند 904 الخاص بمصاريف صيانة و تسيير قطاع الطرقات و يسمع الدعم المقدم باقتناء ألبسة لعمال الصيانة الذين يعدون العصب المحرك للقطاع، خاصة على شبكة الطرقات الوطنية و الولائية، بالإضافة إلى لوازم الطرق و أجور المستخدمين المؤقتين و الأعباء الاجتماعية و اقتناء المعدات و تصليح مؤسسات القطاع كالحظائر و دور الصيانة و غيرها من المرافق الأخرى. و تتعرض شبكة الطرقات بقالمة إلى انهيارات أرضية مستمرة و فيضانات و ثلوج كل شتاء تجبر المشرفين على القطاع تسجيل المزيد من عمليات الصيانة للمحافظة على الشبكة المحلية التي يتجاوز طولها 2000 كلم بين طرقات وطنية و ولائية و بلدية تعبر تضاريس جبلية معقدة تجعلها عرضة للتدهور بين سنة و أخرى.
فريد.غ