شهد أمس القطب الجامعي بالمدخل الشمالي لمدينة المسيلة على مستوى الطريق الوطني 45 ،حركة احتجاجية واسعة نظمتها ثلاثة تنظيمات طلابية، قامت على إثرها بغلق أبواب الجامعة ومقر رئاسة الجامعة الواقعة بجوارها، حيث منعوا الأساتذة والإداريين من الالتحاق بمناصب عملهم وهذا من باب المعاملة بالمثل حسبهم، بعد أن رفض هؤلاء فيما سبق استقبالهم واستقبال الطلبة على مستوى الإدارة والكليات.
التنظيمات الثلاثة المتحالفة وهي التضامن الوطني الطلابي، المنظمة الوطنية للتضامن الطلابي و المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين قام عناصرها بغلق أبواب رئاسة الجامعة والباب الرئيسي لمدخل القطب الجامعي منددين بالعديد من النقائص والمشاكل التي بقيت عالقة منذ مدة رغم إشعار الإدارة بضرورة إيجاد حلول آنية وجذرية لها، إلا أن ذلك لم يكن ما دفعهم مثلما يقولون مضطرين إلى اختيار الاحتجاج قصد إسماع صوتهم للوصاية و السلطات المحلية.
وحسب عدد من قيادات التنظيمات المذكورة فان غلق أبواب الحوار مع الشركاء الاجتماعيين دفعت إلى الاحتقان و بقيت مشاكل الطلبة تراوح مكانها دون أن تجد لها حلولا، ومنها المشاكل البيداغوجية على غرار كثرة الإقصاءات التي شملت العديد من الطلبة والطالبات دون علمهم وكذا عدم تصنيف شهادات الليسانس و الماستر في بعض التخصصات حيث لم يحدد إن كانت هذه الأخيرة أكاديمية أو مهنية على حد تعبيرهم لاسيما في تخصص التكنولوجيا.كما تطرق الطلبة المحتجون إلى مشاكل كلية الحقوق التي لم توزع الدبلومات على الطلبة منذ شهر جوان المنصرم، وغيرها من العقوبات المجانية وحالات التحويلات التعسفية وغياب الأمن داخل القطب و الإقامات و عدم تفعيل المخابر.
وقد عرف محيط القطب الجامعي حضورا كثيفا لقوات الأمن التي حاولت تأمين المكان على اعتبار أن الطلبة المحتجين احتلوا المساحات المجاورة للقطب على مستوى الطريق الوطني 45 الذي يشهد حركة كبيرة للمركبات.
وحسبما علمنا من ممثلين عن التنظيمات الطلابية فإن لقاء جمعهم بوالي الولاية بمكتبه الذي كان برفقة الأمين العام للولاية حيث فتحوا معه جميع الملفات التي تتعلق بمشاكل قطاع التعليم العالي على المستوى المحلي، و لم يتسنى لنا إلى غاية مساء أمس معرفة ما انتهى إليه اللقاء من قرارات.
فارس قريشي