يشتكي سكان منطقة الإخوة سويسي الواقعة ببلدية عزابة بولاية سكيكدة، من انعدام التهيئة، بحيث لم تعبد طرقات الحي منذ سنوات و تغرق المسالك في الأوحال كل شتاء، كما تعاني العائلات من أزمة مياه اضطرتهم للاستعانة بمياه الصهاريج.
من يدخل منطقة الإخوة سويسي المعروفة باسم الزاوية، لا يمكنه التحرك بسهولة لأن طرقاتها تغرق في الحفر و الأوحال و لا تتوفر حتى على أرصفة خاصة بالراجلين، و قد أكد لنا السكان بأن حياتهم تتحول إلى كابوس كل شتاء، إذ يجد أبناؤهم صعوبة في التنقل إلى المدرسة و المؤسسات التربوية البعيدة، زيادة على ذلك لم يتم وضع شبكة الإنارة العمومية، ما يدفع الأطفال لاستعمال ضوء الهاتف المحمول للتنقل داخل الحي.
كما يعاني قاطنو المنطقة من ضعف الخدمات الصحية بالعيادة التي تغطي قرية تقطنها مئات العائلات، بحيث لم يستغل منها سوى غرفة صغيرة لا تضمن بها المناوبة بعد منتصف النهار، و قد طرح السكان أيضا مشكلة ضعف التزود بمياه الشرب، إذتصل المياه لحنفياتهم لساعات قليلة، ما يضطرهم للاستعانة بمياه الصهاريج التي تكلف 700 دينار على الأقل.
رئيس بلدية عزابة أوضح في اتصال بنا بأن منطقة الزاوية استفادت من مشروع للتهيئة الحضرية بلغ نسبة 80 بالمائة و خصص له مبلغ 4.5 مليار سنتيم، كما أطلق بالموازاة معه مشروع لمد قنوات الصرف الصحي، معترفا فيما يخص أزمة مياه الشرب بأن الخزان المستغل حاليا أصبح غير كاف، أمام التوسع الكبير الذي عرفته المنطقة في فترة العشرية السوداء، و النزوح الكبير للسكان نحوها، حيث اختار المجلس الشعبي البلدي أرضية لإنجاز خزان بسعة 500 متر مكعب، زيادة على برمجة تدعيم مياه منطقة “الزاوية” من نقب سيدي مريان، بما يسمح بالتزود بالمياه مرة كل يومين.
ياسمين.ب