شن أمس الناقلون الخواص أصحاب حافلات النقل الجماعي العاملون على خط سيدي عقبة بسكرة، حركة احتجاجية، توقفوا من خلالها عن العمل لعدة ساعات، ما شل حركة النقل باتجاه عاصمة الولاية.و هذا احتجاجا على تأخر السلطات المحلية في تهيئة الساحة المخصصة لهم للتوقف، و المحاذية للطريق الوطني رقم83 التي تتحول إلى برك من المياه والأوحال عند تساقط الأمطار، و مصدرا لتطاير الأتربة في باقي الأيام، وطالبوا أيضا بتحويل مكان توقف أصحاب سيارات الأجرة أو إجبارهم على تطبيق التسعيرة المقدرة بـ50 دج.
المحتجون ألحوا على ضرورة وضع حد لأصحاب الحافلات العاملين على الخط الرابط بين زريبة الوادي - بسكرة ، والذين اقتحموا الخط بشكل غير قانوني، ما أدى إلى تدني خدمات النقل و تراجع نشاط الناقلين الذين يقارب عددهم 40 ناقلا.
المحتجون وفي حديثهم للنصر، أكدوا أنهم يخشون من المنافسة غير الشريفة حسب وصفهم، في ظل تشبع الخط الذي لا يحتاج إلى مزيد من الحافلات.
و بعد تدخل السلطات المحلية التي دعت الناقلين إلى استئناف نشاطهم للحيلولة دون تعطيل مصالح المتنقلين، وبعد أخذ ورد نجحت في إقناعهم بإنهاء الحركة بعد التطمينات التي قدمت لهم والمتضمنة حل مطالبهم في إطار القانون.
من جهتهم قام سكان قرية لولاج ببلدية برانيس شمال ولاية بسكرة ، بقطع الطريق الوطني رقم87 باتجاه ولاية باتنة، بوضع الحجارة والمتاريس، احتجاجا حسبهم على ما وصفوه بصمت السلطات المحلية غير المبرر حيال الشكاوى التي قدموها في أكثر من مناسبة، و المتعلقة بندرة مياه الشرب التي تعرفها المنطقة، والتي أثارت تذمرهم خاصة بعد جفاف حنفياتهم منذ أكثر من أسبوع ، مما دفعهم إلى القيام برحلة بحث يومية للتزود بذات المادة، والاستنجاد بمياه الصهاريج.
و تحدث السكان عن غياب المسؤولين والمنتخبين المحلين لوضح حد نهائي وجذري لمعاناتهم مع مشكلة نقص المياه، التي باتت هاجسهم اليومي. وهو ما أثار غضبهم و دفعهم إلى الخروج للشارع لدفع السلطات المحلية للتدخل العاجل للنظر فيما يعانونه.وفي هذا السياق وبحسب مصادرنا، فإن المشكلة تعود إلى عطب تقني على مستوى المنقب الواقع بقرية الطارف المجاورة، ليثمر تنقل رئيس الدائرة لمكان الاحتجاج بعدما استمع للانشغال المطروح. و بعد أن قدم لهم وعودا مطمئنة، أنهى السكان الغاضبون حركتهم.
ع.بوسنة