افتتاح المحطة البرية يشعل الاحتجاجات وسط أصحاب الحافلات وسيارات الأجرة بعنابة
احتج صبيحة أمس، أصحاب حافلات النقل الجماعي العاملين عبر خطوط دوائر ولاية الطارف، أمام مقر مديرية النقل بعنابة، رافضين تحويلهم إلى المحطة البرية الجديدة بحي أول ماي التي دخلت الخدمة الجمعة الماضي، بسبب تغيير مخطط السير الذي يجبرهم على الدخول لبلدية البوني قبل التوجه إلى المحطة الجديدة أو عند مغادرتها، لبعد المسافة وزيادة التكاليف، بالإضافة إلى نزول أغلب الركاب ببلدية البوني لتوفر وسائل النقل باتجاه وسط المدينة.
أصحاب الحافلات المحتجون طالبوا مدير النقل بتحويل نشاطهم إلى محطة النقل الحضري " شوند مارس" بوسط المدينة، لتقريب الحافلات من الركاب والمحافظة على نفس وتيرة النشاط، التي كانت موجودة بمحطة سيدي إبراهيم.
وفي سياق متصل أدى غلق هذه الأخيرة إلى احتجاج سكان حي "طاحونة كوكي" بقطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى الميناء وساحة الثورة، رافضين تحويل محطة الحافلات إلى حي أول ماي، لأن أغلب عائلات الحي كانت تقتات من نشاط المحطة، وتوفر مناصب عمل للشباب، معتبرين قرار السلطات المحلية لا يخدمهم و إجحافا في حقهم.
من جهة أخرى تسبب افتتاح المحطة البرية الجديدة في حدوث صراع بين أصحاب سيارات الأجرة الحاملين لرخصة استغلال على خط بلدية البوني، ونظرائهم ببلدية عنابة، حول أحقية استغلال الخط الرابط بين محطة أول ماي و وسط المدينة، فكلاهما يريد استغلال هذا الخط الحضري، وهو ما أدى إلى حدوث فوضى بمكان التوقف، ورفض بعضهم العمل إلى غاية إيجاد مديرية النقل حلا لهذه القضية.
وحسب ممثلي سائقي سيارة الأجرة بعنابة، فإن النقابة تطالب بإعادة النظر في رخص الاستغلال، حيث تعمل نحو 4300 سيارة أجرة برخص استغلال جماعية مقسمة على 12 بلدية، الحصة الأكبر تستحوذ عليها بلدية عنابة بحوالي 3000 رخصة .
حسين دريدح