قام نهار أمس العشرات من المواطنين منهم تجار مقاولون وموظفون بتنظيم وقفات احتجاجية أمام وكالة البنك الوطني الجزائري ومركز البريد بششار جنوب خنشلة ، بسبب انعدام السيولة المالية منذ أكثر من أسبوعين. المشكل خلف تذمرا كبيرا لدى الزبائن الراغبين في سحب أموالهم أو أجورهم الشهرية، وتساءلوا عن أسباب عدم تدخل الجهات المسؤولة لإيجاد مخرج لهذه الأزمة التي انتقلت عدواها إلى مقر عاصمة الولاية التي تشهد هي الأخرى نقصا كبيرا في السيولة، لاسيما ببنك الفلاحة والتنمية الريفية وبنك التنمية المحلية.
و قد اضطر الراغبون في سحب الأموال إنتظار عمليات إيداع للأموال لدى وكالات تلك البنوك من قبل أشخاص آخرين، وهي العملية التي أقلقت العشرات من الموظفين. في حين لم تقدم الوكالات البنكية والمراكز البريدية مبررا مقنعا لزبائنها عن انعدام السيولة المالية. وهو ما دفع بالبعض إلى الاحتجاج لدى مسؤولي البنوك ومطالبتهم بالتدخل العاجل من أجل إنهاء هذا الوضع الذي يقولون أنه تسبب في متاعب أخرى خصوصا لبعض المقاولين عند تسديد الأجور الشهرية للعمال على مستوى ورشات البناء خاصة.
الوضع مس أيضا بعض المراكز البريدية و دفع بالعشرات من الموظفين والعمال إلى التنقل نحو البلديات والولايات المجاورة من أجل سحب أجورهم الشهرية مرتبط بالبنك المركزي.
المشكلة أرجعها بعض مسؤولي المراكز البريدية والوكالات البنكية ممن اتصلنا بهم بمدينة خنشلة لكون الأمر يتعلق بالبنك المركزي الممون لهم بالسيولة المالية، حيث يودعون طلبات لمبالغ معينة و ينتظرون دورهم في الحصول عليها. و ذكروا أن هذا التأخر كان له الأثر السلبي على تلبية طلبات الزبائن.
ع. بوهلالة