الناقلون على خطوط عنابة الطارف يشلون الحركة
احتج صبيحة أمس، أصحاب حافلات النقل الجماعي العاملين عبر خطوط دوائر ولاية الطارف، بغلق الطريق الوطني رقم 44 المؤدي إلى مطار رابح بيطاط الدولي في عنابة باستخدام الحافلات، ما تسبب في شل الحركة باتجاه تونس وعدد من الخطوط.وقد استغرق غلق الطريق حسب شهود عيان نحو ساعتين من الزمن ما أجبر أصحاب المركبات المتجهين نحو تونس وضواحي ولاية الطارف على سلك طريق الكورنيش المحاذي لحي سيدي سالم، وقد شل المحتجون كامل خطوط النقل بالجهة الشرقية، رافضين تحويلهم إلى المحطة البرية الجديدة بحي أول ماي التي دخلت الخدمة منذ أيام، بسبب تغيير مخطط السير الذي يجبرهم الدخول لبلدية البوني للتوجه أو المغادرة من المحطة الجديدة، لبعد المسافة وزيادة التكاليف، بالإضافة إلى نزول أغلب الركاب ببلدية البوني لتوفر وسائل النقل باتجاه وسط المدينة.أصحاب الحافلات المحتجون طالبوا مديرية النقل بتحويل نشاطهم إلى محطة النقل الحضري « شوند مارس» بوسط المدينة، لتقريب الحافلات من الركاب والمحافظة على نفس وتيرة النشاط التي كانت موجودة بمحطة سيدي إبراهيم، معتبرين الخطوط التي يعملون بها شبه حضرية لا تتجاوز مسافة 30 كلم، والمحطة البرية الجديدة مخصصة لحافلات النقل ما بين الولايات، كما رفض المدير الولائي للنقل في لقائه بممثلين عن المحتجين الاستجابة لمطالبهم المرفوعة، «لعدم وجود إمكانيات تجسيدها على أرض الواقع»، لان وسط المدينة يعرف اختناقا مروريا كبيرا والمحطات الحضرية بها متشبعة لا تستوعب العدد الكبير للحافلات، وفق تصوره.
وتسبب إضراب حافلات نقل المسافرين عبر خطوط الشط، بن مهيدي، الذرعان، البسباس وغيرها، في إحداث أزمة نقل خانقة حرم المواطنين العاملين بعنابة الالتحاق بمناصب عملهم.
من جهة أخرى قطع سكان البيوت الفوضوية المحيطة بالقطب الجامعي البوني بعنابة، أمس، الطريق الرئيسي للمطالبة بترحيلهم إلى سكنات لائقة على غرار عملية الترحيل الضخمة التي يشهدها حي سيدي سالم لفائدة العائلات المقيمة بالمحتشد الاستعماري «لاصاص»، في ذات السياق تتواصل عملية الترحيل في يومها الثاني، حيث عرف ترحيل نحو 200 عائلة وسط تعزيزات أمنية مكثفة وصلت إلى تسخير قرابة ألف شرطي و 195 عون حماية مدنية مدعومين بسيارات إسعاف وأطباء ميدانيين، وقد تم إسعاف أمس أربعة أشخاص بينهم شرطي أصيبوا بجروح خلال عملية هدم البيوت الهشة.
حسين دريدح