تسببت الأمطار الغزيرة المتساقطة خلال الساعات الفارطة في انهيار عدة سكنات بالعمارات القديمة شبه الجماعية، بكل من نهج إيفيان، نهج 24 أفريل، نهج عيسات إيدير، و نهج الصحراء بوسط مدينة القالة. وهو ما أدى إلى بقاء عدة عائلات بلا مأوى بعد سقوط أسقف وجدران منازلها، نتيجة قوة السيول و تدهور وضعية البنايات التي تعود للحقبة الاستعمارية، ولم تسجل خسائر بشرية بعد فرار العائلات للخارج عند شعورها بالخطر، حسب منتخبين بالبلدية. وقد تم التكفل ببعض العائلات المتضررة من طرف مصالح البلدية بتحويلها للإيواء نحو مراكز مؤقتة، فيما لجأ آخرون للإقامة عند أقاربهم إلى غاية زوال الخطر. وحذر منتخبون من الكارثة التي قد تحدث في أي لحظة، متحدثين عن احتلال بعض الأشخاص لبنايات هشة تم ترحيل قاطنيها. وناشدت 15عائلة مقيمة بأحياء المدينة القديمة بواجهة البحر في القالة السلطات بالإسراع بترحيلها، أمام تدهور حالة البنايات التي باتت مهددة بالإنهيار لتصدعها في العمق وتسجيل انهيارات جزئية بها. وذكر المعنيون أنه عاشوا حالة من الذعر بعد الأمطار الغزيرة التي تهاطلت خلال 48ساعة و تسرب المياه إلى بيوتهم متسببة في إتلاف بعض الأغراض ما جعلهم يهجرونها و يقضون ليلتهم في العراء، خوفا من وقوع أي طارئ في ظل تساقط غزير للأمطار مصحوب برياح قوية فاقت سرعتها 70كلم في الساعة.
وقال سكان أنهم يعيشون حالة خوف وترقب حقيقية نتيجة اتساع رقعة الانهيارات التي مست الجدران والأسقف والسلالم ما تسبب في إصابات ، وهو ما أكدته محاضر الحماية المدنية خلال تدخلها لإجلائهم نحو مراكز عبور مؤقتة.
مصادر مسؤولة ببلدية القالة قالت أن جل العائلات المتضررة المقيمة بالبنايات القديمة، تم التكفل بها و ترحيلها نحو الأحياء السكنية الجديدة الموزعة مؤخرا، مع غلق البنايات المهددة بالانهيار بغرض إخضاعها لعملية الترميم، غير أنه تم اقتحامها بالقوة من طرف غرباء.
و أشارت ذات المصادر أن إجراءات اتخذت بمشاركة المصالح المعنية لطرد شاغلي هذه البنايات بطريقة غير شرعية، مع التكفل بكل الحالات التي تستوفي الشروط بإدراجها في عملية إعادة الإسكان المزمع القيام بها قريبا لصالح سكان الأحياء
الهشة. ق.باديس