الثلوج شلت حركة المرور: منــاطق معــزولة و تسجيــل أزمــة غــاز بالشــرق

الدرك تدخل مع وحدات المراقبة لتأمين الطرقات
الثلوج  تتسبب في توقف جزئي للدراسة  بأم البواقـي
شهد ليلة أمس الأول إقليم ولاية أم البواقي تساقط كميات معتبرة من الثلوج، الأمر الذي تسبب في غلق طرقات ولائية ووطنية وتوقف الدراسة عبر عديد المؤسسات التربوية، وعرفت العملية تجند وحدات الدرك الوطني رفقة وحدات المراقبة والتدخل لفتح الطرق وتأمين أصحاب المركبات.
مصادر من مديرية الأشغال العمومية كشفت عن تجنيد 4 كاسحات ثلوج لفتح الطرق أمام مستعمليها، وتسجيل عديد التدخلات خاصة على مستوى الطريق الولائي رقم 2 أين أسقطت الرياح القوية اللافتات والإشارات المرورية على طول الطريق خاصة في المنطقة الرابطة بين مشتى الرقادة ومسكيانة، وتدخلت الوحدات ذاتها لإزالة أكوام الثلوج التي غطت الطريق الوطني رقم 100 الرابط بين عين فكرون وعين كرشة والطريق الوطني رقم 10 بين الرحية وعين البيضاء.المصادر ذاتها أكدت غلق الثلوج للطريق الوطني رقم 10 عبر النقاط الكيلومترية بين 101 و104 والتي تعتبر نقاطا سوداء عبر هذا المحور، وأغلقت الثلوج الطريق نفسه في منطقة شوف الدابة بعين فكرون أين تدخل عمال البلدية ومديرية الأشغال العمومية واستعانوا بكاسحات الثلوج وآليات لنثر الأملاح وتسهيل حركة المرور، كما تم التدخل على مستوى الطريق الرابط بين توزلين وعين الديس والذي فتح بعد غلقه، وجندت وحدات مراقبة وصيانة الطرقات آليات لفتح الطريق المغلق في وجه حركة المرور والرابط بين بريش وبئر بوحوش بسوق أهراس.
قائد مجموعة الدرك الإقليمية بأم البواقي كشف في الندوة الصحفية التي عقدها بمقر المجموعة، بأن وحدات الدرك تجندت للمساهمة في فتح الطرقات وتأمين مستعمليها من أصحاب المركبات، مشيرا بأنه وتجسيدا لتعليمات قيادة الدرك تم تكثيف عمل وحدات الدرك في مثل هاته الحالات الخاصة، مبينا بأن عناصر الدرك تدخلوا عشية أمس الأول على مستوى منطقة شوف الدابة التي عرفت صعوبة في السير، وتدخلت يوم أمس فرقة الدرك بعين فكرون وفصيلة الأمن والتدخل رقم 1 بالتنسيق مع عمال الأشغال العمومية لتقديم يد المساعدة لمواطنين بلغوا على الرقم الأخضر بصعوبة سير مركباتهم على الوطني رقم 10.المتحدث أوضح بأن منطقة عين شجرة بالزرق عرفت انقلاب شاحنة ذات مقطورة، لتتدخل فرقة الرحية مدعومة بفصيلة الأمن والتدخل رقم 3 بمسكيانة، لتقديم يد المساعدة لمستعملي الطريق، وكشف قائد مجموعة الدرك عن تقديم عناصر الدرك دعما لمستعملي الطريقين رقم 32 بعين الزيتون و102 في الحدود بين قصر الصبيحي وتاملوكة، إضافة إلى الحدود بين قالمة وسدراته.من جهة أخرى وفي سياق ذي صلة توقف الدراسة بعديد المؤسسات التربوية خاصة منها بعين الديس، أين كشفت مصادرنا بأن غلق الطريق حرم عديد الأساتذة والمعلمين من الالتحاق بمؤسساتهم التربوية مثل  المدرسة الابتدائية حمايزية و ثانوية بارش عبد الكريم.
أحمد ذيب

ميلة: وقفة احتجاجية لأطباء مستشفى مغلاوة و ناقلون يضربون
نظم صباح أمس الأحد الطاقم الطبي لمستشفى الإخوة مغلاوة بميلة وقفة احتجاجية بساحة المستشفى دامت ساعتين تضامنا مع زميلة لهم تعرضت لعقوبة التوقيف عن العمل من قبل الإدارة إلى غاية مثولها أمام لجنة التأديب، في أعقاب شكوى تقدم بها ولي مريض للوالي. و أشار الأطباء المحتجون أن زميلتهم ضحية تعسف في استعمال السلطة، مؤكدين على أنهم يعملون تحت الضغط يوميا، خاصة بمصلحة الاستعجالات الطبية التي لازالت تعاني برغم فتح وحدة استعجالية بوحدة الصحة الجوارية بصناوة، نزولا عند طلباتهم السابقة.
و جاء في البيان الصادر عن الطاقم الطبي بالمستشفى أن القرار الذي مس زميلتهم لا يعتبر الأول من نوعه وهو ما  يعتبرونه مساسا بشخصية الطبيب وكرامته،  ودفهم كما يقولون إلى وقفات احتجاجية، مطالبين بإلغاء قرار التوقيف وعدم تدخل المدير في القرارات الطبية المتخذة من قبل الأطباء تجاه المرضى كونها مبنية على أسس علمية دقيقة.
 أما بخصوص شكوى ولي المريض – يضيف الأطباء المحتجون في بيانهم –  أن الإدارة مطالبة بتكليف محامي المؤسسة بالقضية ومطالبة الشاكي ومدير المستشفى بتقديم اعتذار والتعويض المعنوي مع إجراء خبرة طبية للمريض، للتأكد من عدم استعجاليه حالته و ضرورة تواجد العون الشبه طبي بجانب الطبيب لحظة معاينته للمرضى، وكذا توفير وتواجد أعوان الأمن والحماية بالمصلحة لمنع أي تجاوز من قبل مرافقي المرضى.
 مدير المؤسسة الاستشفائية الإخوة مغلاوة أوضح في تصريح للنصر بأنه لم يقم سوى بتطبيق القانون والتعليمات المنظمة لعمل القطاع وحفاظا على حقوق المريض و ذكر أن توقيف الطبيبة وتحويلها لمجلس التأديب جاء في أعقاب الشكوى المحولة إليه من قبل المديرية، و التي تقدم بها ولي طفل مريض للوالي.
 و أوضح المدير أنه تلقى رد الطبيبة المعنية على الاستفسار الكتابي المقدم لها،  وأنها حولت المريض المعني للوحدة الاستعجالية بصناوة دون الكشف عليه أو فحصه ولما أعاده رجال الحماية المدنية لم تتدارك تصرفها الأول «مخالفة بذلك القسم الطبي الذي أدته يوم تخرجها من الكلية»،  مشيرا أنها طالبت وليه بالعودة به في الغد دون أن تكشف عليه وذاك ما يعتبر من الأخطاء التي تستوجب التوقيف والمثول أمام مجلس التأديب .
 وبخصوص المطالب الأخرى للمحتجين أوضح المدير أن هذه المصلحة ومصلحة التوليد تتوفران على عوني أمن دائمين وأنه لم يتلق أية شكوى من قبل بهذا الخصوص من الطبيبين المسؤولين عنهما،علما وان مدير المناوبة في ليلة الحادث تم شطبه من قائمة المعنيين بالمناوبة مع توبيخ كتابي  وضع في ملفه.
 من جهة ثانية دخل الناقلون العاملون على خط ميلة- سيدي مروان في حركة احتجاجية نهار أمس بركن مركباتهم في المواقف المخصصة لهم والتوقف عن النشاط، و ذلك  في أعقاب قيام رجال الدرك الوطني بحجز وثائقهم جراء قيامهم برفع تسعيرة النقل من 30 إلى 40 دج  بطريقة غير قانونية.
المحتجون التقوا في مديرية النقل مع المسؤولين، لتدارس الوضعية و طرح انشغالاتهم ومشاكلهم وتحدثوا عن الأعباء المترتبة عليهم جراء الزيادة التي عرفتها المواد الطاقوية وحتمية رفع التسعيرة.  
 إبراهيم شليغم

مئات العائلات قضت ليلة دون غاز
وفـــاة شخص و إجلاء أربعة نســـاء حوامل بسطيـــف
توفي شخص يبلغ من العمر 45 سنة، إثر انقلاب سيارته ليلة أول أمس بقرية أم لحلو التابعة إداريا لبلدية بوقاعة شمال سطيف، بسبب كثافة الثلوج المتساقطة وعدم اتضاح الرؤية ليلا، وقد نقلت جثته إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى السعيد عوامري ببوقاعة. وكشف المكلف بالإعلام بالحماية المدنية بأن مصالحه تلقت عشرات المكالمات الهاتفية خلال 48 ساعة الأخيرة تتعلق بإجلاء المرضى، خاصة النساء الحوامل، حيث تم إجلاء  أربعة نساء حوامل بمناطق متفرقة من الولاية، صعب عليهن الوصول إلى المستشفى بسبب تراكم الثلوج.
و قضت مئات العائلات ليلة أمس، دون غاز المدينة، رغم الانخفاض المحسوس في درجة الحرارة وبلغت ما دون الصفر، وانقطع التزود بالغاز بعدة بلديات تقع شمال سطيف على غرار بلدية بني ورثيلان، بوقاعة، قنزات، حمام قرقور وغيرها.بلديات أخرى  شهدت انقطاعا و تذبذبا في التوزيع استمر عدة ساعات على غرار آيت تيزي و ماوكلان و تالة إيفاسن، أرجعته مصالح مديرية توزيع الكهرباء والغاز، إلى ضعف الضغط والاستعمال المكثف  للمادة الطاقوية بسبب البرد. وأضاف مصدر من خلية الأزمة التي استحدثت بالولاية، بأنه تم إيفاد التقنيين والمختصين، من أجل إصلاح الأعطاب والرفع من الكميات الموزعة.واضطرت مئات العائلات إلى استخدام وسائل بديلة من أجل التدفئة، على غرار المدافئ الكهربائية وكذا العودة إلى المدفآت التقليدية التي تعمل بالمازوت، وقد سارع صبيحة أمس  مئات السكان القاطنين بقرى أمقروذ و أوفلا ببني ورثيلان و كذا تجمع بوفروج بحمام قرقور، إلى اقتناء قارورات غاز البوتان من أجل استعمالها في التدفئة تحسبا لتذبذب أو انقطاع التزود بمادة الغاز. كما سجل غلق العديد من المحاور أمام حركة السير لليوم الثاني على التوالي، على غرار الطريق الوطني رقم 09 الرابط بين سطيف وبجاية على مسافة 10 كلم، بمنطقة ثنية الطين وكذا منطقة تيزي نبشار، إضافة إلى قطع الطريق الوطني رقم 76 الرابط بين قنزات وبرج زمورة بولاية برج بوعريج، إضافة إلى الطريق الوطني رقم 9 أ، الرابط بين ذراع قبيلة وخراطة بولاية بجاية، والطريق الولائي رقم 9 ب الرابط بين أوريسيا وعين الكبيرة بمنطقة الزايري، إضافة إلى عشرات الطرق البلدية.  
رمزي تيوري

باتنة: الثلوج تشل وتعيق حركة السير بمحاور وطنية وولائية
لم تتسبب الثلوج المتساقطة في غلق طرقات بولاية باتنة لكنها تسببت في صعوبة السير خاصة بالمرتفعات الجبلية حسبما أفادت به مصالح الحماية المدنية. وهي الصعوبة التي سجلت بصفة خاصة بالمرتفعات الجنوبية الشرقية والغربية من الولاية منها الطريق الوطني 77 في جزئه الرابط بين باتنة ومروانة بمرتفعات نافلة، والطريق الوطني 31 في جزئه بين باتنة و  أريس وخاصة بمرتفعات عين الطين، وكذا الطريق الوطني 87 في شقه الرابط بين باتنة وثنية العابد بمرتفعات ثنية الرصاص.
وأفادت مصالح الحماية المدنية لولاية باتنة، بأنها تدخلت منذ بداية تهاطل الثلوج أول أمس لتقديم يد المساعدة للعشرات من أصحاب المركبات الذين علقوا وسط الثلوج وانحرفت مركباتهم جراء الجليد سواء على الطرقات الوطنية الواقعة بالمرتفعات الجبلية أو على مستوى طرقات بمدينة باتنة، ومنها خصوصا الطريقين الاجتنابيين الجديدين الشرقي والشمالي.             

يـاسين/ع

سكيكدة: طرقــات مقطوعة في أولاد أحبــابة  و نقص فـي المؤونة
تسبب التساقط الكثيف للثلوج في غلق الطريق الولائي رقم 33 الذي يربط بلدية أولاد أحبابة ببلدية برج صباط بولاية قالمة، لليوم الثاني على التوالي وعزل سكان القرى و المشاتي النائية الذين وجدوا صعوبة كبيرة في التنقل إلى مركز البلدية للتزود بقارورات غاز البوتان وجلب المؤونة، وهذا ما استدعى تدخل البلدية وعمال مديرية الأشغال العمومية لفتح الطريق وفك العزلة عن السكان.
كما عاش سكان المدينة القديمة بعاصمة الولاية ليلة بيضاء جراء التساقط الكثيف للأمطار والرياح القوية، وذكرت عائلات للنصر بأن الغرف ببعض المنازل تحولت إلى شبه بحيرات، ولم يعرف ساكنوها طعم النوم منذ أزيد من 24 ساعة، خوفا على أبنائهم من الانهيارات المفاجئة لبناياتهم الهشة، مطالبين السلطات المحلية بالإسراع في ترحيلهم إلى سكنات آمنة.كما علمنا أن مصالح الحماية المدنية تنقلت إلى سكنات الأقواس بوسط المدينة وظلت مرابطة في المكان تحسبا لأي طارئ.

كمال واسطة

ساعات عصيبة بقالمة على ارتفاع 1400 متر عن سطح البحر
عاصفة ثلجية قوية تحاصر مئات السياح بمرتفعات جبال ماونة
حاصرت عاصفة ثلجية قوية مئات السياح بجبال ماونة المطلة على مدينة قالمة مساء السبت حيث بقي الكثير منهم عالقون بين كتل الثلج و أشجار الفلين، بعد أن أغلقت العاصفة الطريق الولائي 126 الرابط بين بن جراح و أبراج الاتصالات العملاقة بقمة جبل ماونة على ارتفاع أكثر من 1400 متر عن سطح البحر و هي أعلى قمة جبلية بالمنطقة.  
كان من بين العالقين فريق من الصحافة المحلية توغل باتجاه القمة الشهيرة كما فعل السياح الذين قدموا من مدينة قالمة و مدن و قرى أخرى للاستمتاع بأول تساقط للثلوج على المنطقة بعد موجة جفاف استمرت طويلا.  
كانت السماء صافية تماما عندما توجه السياح إلى القمة و لم ينتبهوا إلى العاصفة التي كانت تظهر علاماتها من بعيد قادمة من الغرب، و بعد مرور وقت قصير تغير كل شيء و ساد الظلام و بدأت الثلوج تتساقط بقوة مصحوبة بالبرق و الرعد و الرياح. اختبأ الناس في السيارات و تحت أشجار الفلين التي انحنت أغصانها و تمايلت بعد أن غطتها طبقات سميكة من الثلج.  و انتظر السياح أكثر من ساعة أملا في توقف العاصفة و اتضاح الرؤية على الطريق المتميز بالانحدار الشديد و المنعرجات الخطيرة، لكن العاصفة استمرت إلى الليل و اضطر المحاصرون إلى التحرك و المغامرة عبر الطريق المغلق وسط عزلة هاتفية و درجات حرارة تحت الصفر. امتد طابور طويل من المركبات تجاوز عددها المائة سيارة على الطريق لكنه لم يتمكن من التحرك على المنحدر الحاد بعد انزلاق عدة سيارات و ارتطامها ببعضها البعض، و ساد الخوف و القلق بين المحاصرين عندما حل الظلام ليلة السبت إلى الأحد و بدأت نداءات النجدة و الاستغاثة ترسل بين حين و آخر كلما عادت الحرارة إلى الهواتف الجوالة.  فرق الدرك الوطني و الحماية المدنية و الأشغال العمومية تحركت باتجاه القمة الجبلية المغطاة بالثلوج لفك الحصار المضروب على السياح و أغلبهم من النساء و الأطفال، و واجهت تلك الفرق صعوبات كبيرة في الوصول إلى القمة بسبب الفوضى التي أحدثها السياح العالقون الذين سدوا الطريق بسيارات انحرفت عن الطريق و منعت كاسحات الثلوج من فتحه، و اضطر رجال الدرك الوطني و الحماية المدنية إلى السير على الأقدام مسافات طويلة لتنظيم حركة المرور و فتح ممر لعبور الكاسحات.  لحسن حضنا كنا في مقدمة طابور العالقين و كنا قريبين بعض الشيء من نهاية المنحدر، لكننا انتظرنا أكثر من ساعتين لعبور مسافة 2 كلم و الخروج من الحصار، في حين بقى الكثير من السياح بالقمة الجبلية التي حجبها ظلام العاصفة ثم ظلام الليل و لم تعد قمة جبل ماونة تظهر للعيان.  
اصطدمت الكثير من السيارات ببعضها البعض بسبب الانزلاق على طبقة من الثلج ذابت من حرارة المحركات و تحولت إلى سائل لزج يجعل السائق غير قادر على القيادة، و لا على استعمال نظام الفرملة لتفادي الارتطام بسيارة متوقفة أمامه.  و مر السياح العالقون بأوقات عصيبة قبل أن تتمكن فرق التدخل من الوصول إليهم و إخراجهم من بين كتل الثلج و أشجار الفلين.  
و قالت الحماية المدنية في بيان بأنها أصدرته أمس الأحد بأنها تمكنت من «إخراج و مساعدة عدد معتبر من سيارات سياحية عالقة على متنها ركاب، بالإضافة إلى فتح الطريق الولائي 162 من بلدية بن جراح إلى منطقة جبل ماونة «.  
و من خلال متابعتنا للحصار الذي ضربته العاصفة الثلجية على مئات السياح بجبل ماونة  تبين بأن إجراءات الأمن و السلامة غير معمول بها لدى كل السياح الذين علقوا وسط الثلوج بقمة ماونة، و لم تكن أية سيارة مزودة بالسلاسل المضادة للثلوج التي توضع على العجلات لتسهيل حركة المركبة، و كانت سيارات أخرى غير مزودة بكميات كافية من الوقود، و كثير من الأطفال الرضع الذين تم جلبهم إلى القمة للاستمتاع برؤية الثلج و وقعوا وسط العاصفة كانوا بلا غذاء. و ظهر جليا من خلال معايشتنا للحادث في جبل ماونة بأننا مازلنا بعيدين عن السلوك الصحيح عند مواجهة الكوارث الطبيعية و مازلنا أيضا بعيدين عن السلوك السياحي الراقي و الآمن، خاصة في الحالات الاستثنائية حيث تسود الفوضى بلا مبرر، و تتعقد الأوضاع أكثر بسبب الخوف و التهور و العصبية و فقدان الهدوء و السيطرة على المشاعر و التصرفات الخاطئة، مما  قد يجعل عمليات الإنقاذ دون جدوى و الخروج من ورطة صغيرة أمرا ربما يكلف الكثير.
قتيل و انقطاعات كهربائية و هاتفية  
قالت مصادر أمس الأحد بأن شخصا قد توفي اختناقا بالغاز داخل مدجنة بمشتى ويدان لعجول الواقعة ببلدية عين صندل جنوبي قالمة. و تسببت العاصفة الثلجية في انقطاع التيار الكهربائي بعدة مدن و قرى و قال مواطنون من الإقليم الغربي للولاية بأن التيار الكهربائي قد انقطع من العاشرة ليلا إلى الساعة الثالثة من صباح الأحد و تعطلت كل الخدمات كمحطات الوقود و المخابز.
كما شلت العاصفة شبكة الهواتف الجوالة بعدة مناطق و استمر العزلة الهاتفية ساعات طويلة دون إصلاح العطب الذي يكون قد أصاب مراكز الإرسال و التحكم للمتعاملين الثلاثة.  
و تحدث مواطنون من بلديتي سلاوة عنونة و عين رقادة عن نقص كبير في قارورات الغاز و قالوا بأن طوابير قد تشكلت منذ صباح أمس الأحد أمام نقاط التوزيع.  و قالت الحماية المدنية بأن الثلوج الكثيفة أغلقت عدة طرقات رئيسية و فرعية بينها الوطني 21 المؤدي إلى عنابة على مستوى مرتفعات رأس الفج و الطريق الوطني 81 المؤدي إلى عين مخلوف و الطريقين الولائيين 162 المؤدي إلى جبل ماونة و 123 المؤدي إلى بلدية عين العربي و طرقات فرعية أخرى بحمام النبائل و بوحمدان,

فريد.غ

تبسة: إجلاء 12 شخصا و المضــاربون يرفعــون سعر قارورات الغـــاز
عرفت العديد من مناطق ولاية تبسة تساقط كميات معتبرة من الأمطار تجاوزت 16 ملم مع هبوب رياح قوية على بعض البلديات كما تساقطت كميات من الثلوج قدرتها مصالح الأرصاد الجوية بين 8 و 20 ملم، وهي التساقطات التي لم تعرفها الولاية  منذ شهر أكتوبر المنصرم، أعادت الأمل للفلاحين في الموسم الزراعي.و لم تتسبب كمية الثلوج المتساقطة في قطع الطرقات باستثناء تسجيل صعوبة في بعض المرتفعات على غرار فج تنوكلة و البسباس والقعقاع وفج الردامة و قوراي وعين الفضة، أين وجد السائقون صعوبة كبيرة جراء كميات الثلوج التي تساقطت على هذه الأماكن و زاد الصقيع من صعوبة السير على تلك الطرقات.
 وقد تدخلت المصالح المعنية و سهلت حركة المرور، المديرية الولائية للحماية المدنية سخرت كافة فرقها التي كانت لها العديد من التدخلات، و تمكنت من إجلاء 12 شخصا كانوا عالقين، و جرت العشرات من السيارات والشاحنات والحافلات العالقة في بعض الطرقات والمنحدرات الوعرة.وفي ذات السياق شهدت بعض المناطق الريفية ببلديات بئر مقدم و قريقر و بجن وسطح قنتيس صعوبات في التزود بقارورات غاز البوتان التي انتهز المضاربون تقلبات الطقس ورفعوا من سعرها الذي بلغ 400 دينارا للقارورة الواحدة، وهو ما دفع بالسكان إلى استعمال الحطب.
 كما تسببت الأمطار في كشف المستور و ظهرت العيوب عبر أحياء بعض المدن وعلى رأسها عاصمة الولاية تبسة من خلال السيول الجارفة التي أغرقت بعض  شوارعها في الأوحال إثر انسداد قنوات الصرف الصحي، مما  أدى إلى  شلل واضطراب في الحركة المرورية وخلق صعوبة في تنقل الأشخاص الراجلين إلى منازلهم وإلى أعمالهم نتيجة تشكل بعض البرك المائية والأوحال.     

ع.نصيب

اختنــاقات و مركبات عالقة وسط الثلوج بطرقات البرج
خلف تواصل تساقط الثلوج إلى غاية صباح أمس الأحد، عبر إقليم ولاية برج بوعريريج، عديد الحوادث،  حيث تزايد عدد حالات الاختناق بالغازات المتسربة من المدافئ و الحوادث المنزلية، بالإضافة إلى حوادث المرور، و علقت عدة مركبات وسط أكوام الثلوج عبر طرقات الولاية .
و قد شهدت المرتفعات استمرار تساقط الثلوج طيلة الليل إلى غاية الصبيحة، ما أدى إلى تعطل تنقل العمال و المتمدرسين و الطلبة في ظل توقف حركة المرور عبر أهم محاور الطرقات، على غرار الطريق الولائي رقم 43 و الطريق الوطني رقم 76 في جزئه الرابط بين ولايتي البرج و سطيف عبر بلديتي برج زمورة و قنزات، فضلا عن تسجيل حوادث و صعوبات في السير عبر محاور الطرقات الكبرى، ما استدعى تدخل فرق الإسعاف في عديد الحوادث، من بينها أربعة حوادث اصطدام و انحراف للمركبات بسبب تشكل طبقات زلجة من الثلوج و الجليد، على غرار حادث اصطدام بين سيارة و شاحنة على الطريق السيار بالقرب من محطة بحيرة عين زادة في الجهة الشرقية لمدينة البرج، خلف مصابا، و حادث انحراف سيارة على الطريق الولائي رقم 64 بمنطقة الرمايل بإقليم بلدية رأس الوادي، ما تسبب في إصابة سائق السيارة بجروح .و أفادت مصالح الحماية المدنية، بتدخل وحداتها في عديد الحوادث لإجلاء مركبات علقت بركابها وسط الثلوج المتراكمة عبر الطرقات، و إجلاء حافلة كان على متنها 15 راكبا علقت وسط أكوام الثلوج بالطريق الوطني رقم 05 على مستوى منطقة بومرقد، و كذا لإجلاء سيارات عالقة بمنطقة الصيادة ببلدية أولاد ابراهم، و سيارة أخرى بمرتفعات تاركابت، كما قامت بإجلاء سيارة كان على متنها 05 أشخاص بمنطقة واد السلفة على الطريق الوطني رقم 103 بجزئه العابر لبلدية تيكستار، و إجلاء سيارة أخرى كان على متنها راكبان بقرية عراوة التابعة لبلدية بئر
 قاصد علي .
كما سجلت ذات المصالح ارتفاعا في عدد الحوادث المنزلية، ذكرت منها تدخلين  في اختناق 07 أشخاص من عائلتين بالغازات المتسربة من مدافئ المنازل، حيث قامت بنقل ثلاثة أفراد من عائلة واحدة تتراوح أعمارهم بين 21 سنة و 27 سنة، بعد تعرضهم للاختناق داخل منزلهم الكائن بشارع مازوز ببلدية رأس الوادي، كما تدخلت  في حادثة مماثلة  تعرض لها أربعة أفراد من عائلة واحدة بقرية بني لعلام ببلدية تاسمرت، و نقل سيدة أصيبت بحروق في حادث انفجار قدر بمطبخ منزلها ببلدية رأس الوادي . قللت مشاريع ربط عديد التجمعات السكنية الحضرية و الريفية بشبكة الغاز الطبيعي بولاية برج بوعريريج، من حجم الطلب على قارورات غاز البوتان، بحيث لم تشهد وحدة تعبئة قارورات غاز البوتان بمدينة البرج تشكل طوابير من المواطنين و أصحاب الشاحنات، خلال موجة التقلبات الجوية التي تشهدها عاصمة البيبان، خلافا للسنوات الفارطة.
و أرجعت مصادر بوحدة التعبئة تراجع الطلب على قارورات غاز البوتان، إلى توفر المادة من جهة، بالإضافة إلى مزايا و الانعكاسات الايجابية لمشاريع ربط أغلب بلديات الولاية بشبكة الغاز الطبيعي، أين تجاوزت نسبة التغطية بالغاز الطبيعي حسب مديرية الطاقة حوالي 96 بالمائة .
و أكدت مصادرنا توفر وحدة تعبئة قارورات غاز البوتان على مخزون يقدر بأزيد من 7240 قارورة غاز، فضلا عن طاقة الإنتاج اليومية، التي تسمح بتغطية احتياجات الولاية وفقا لعملية توزيع تمس كل البلديات، مع الأخذ بعين الاعتبار تخصيص حصص معتبرة للبلديات و القرى التي لازالت بدون تغطية بشبكة الغاز الطبيعي على غرار بلديات بن داود و حرازة بأقصى الجهة الغربية و بعض القرى ببلديات دائرة برج زمورة و بلديات دائرة الجعافرة .                 

ع/بوعبدالله

تلاميذ يحتجون على انتشار الأوحال بمحيط مدارسهم بالمنصورة
قام يوم أمس، عدد من التلاميذ بغلق الطريق ببلدية المنصورة غرب ولاية برج بوعريريج، احتجاجا على انعدام التهيئة بمحيط مؤسساتهم التربوية و انتشار الأوحال و البرك المائية عبر الطرقات و المسالك المؤدية إلى مدارسهم، ما حرمهم من الالتحاق بمقاعد الدراسة، موازاة مع موجة التقلبات الجوية و تساقط الثلوج الذي تشهده المنطقة . و شارك في هذه الاحتجاجات تلاميذ المدرسة الابتدائية مزياني و متوسطة عزيب ببلدية المنصورة، الذين عبروا عن استيائهم من الوضعية المزرية للطرقات و انعدام التهيئة و انتشار البرك و الأوحال بمحيط هاتين المؤسستين التربويتين و حي 40 مسكنا القريب منهما. و زاد تأخر مشروع التهيئة الحضرية بالحي المجاور و أشغال الحفر التي تشهد تباطؤا في وتيرة الإنجاز لمدة تفوق العام الوضع سوءا بحسبهم.  مصادر من بلدية المنصورة أكدت أن أشغال التهيئة مدرجة في برنامج قطاعي تابع لمديرية التعمير في إطار مشاريع التحسين الحضري، و قد انطلقت منذ عدة أشهر غير أنها تعرف بعض التباطوء.                     

ع/ب