تم أمس ترحيل زهاء 32 عائلة من سكنات هشة بحي زروقي ببلدية رأس الوادي بولاية برج بوعريريج إلى عمارات بحي القلاليز، وسط احتجاجات مواطنين حاولوا منع
عمليات الهدم.
و تخللت عمليات الترحيل و هدم 22 سكنا هشا كانت تقطنها العائلات المرحلة، احتجاجات من يتحدثون عن عدم إدراجهم ضمن قوائم المستفيدين من السكنات، مشيرين إلى حصول عائلاتهم المكونة من ثلاثة أسر و أكثر على مسكن واحد لا يكفي بحسبهم لإيواء أفراد العائلة الكبيرة. و قام البعض منهم باعتراض الآليات المستعملة في هدم السكنات، فيما اعتلى أحدهم سطح منزله القرميدي في محاولة لمنع تهديمه، مبديا اعتراضه على عدم حصوله على مسكن و رفضه منح عائلته الكبيرة لمسكن واحد.
و أرجع المحتجون سبب رفضهم الترحيل، إلى محاولة السلطات تبديل معاناة العيش تحت أسقف سكنات هشة مهددة بالانهيار، بمتاعب و معاناة أكبر مع مشكل الزحام و الإكتظاظ بعد ترحيلهم إلى السكنات الجديدة التي اعتبروها ضيقة و غير كافية لإستعاب العدد الكبير من أفراد عائلاتهم.
رئيس البلدية أكد في تصريح لجريدة النصر، احتواء الوضع و اقناع المحتجين، مشيرا إلى أن عملية الترحيل شملت 32 عائلة من حي زروقي، بعدما استفادوا من سكنات لائقة بحصة 150 مسكنا المتواجدة بحي القلاليز، و هذا في إطار برنامج القضاء على السكن الهش، و أعقبت عملية الترحيل تهديم السكنات القديمة التي شوهت المنظر العام للمدينة، فضلا عن التهديدات التي كانت تشكلها على قاطنيها، حيث كانت محل تحقيق و إحصاء من طرف سلطات البلدية لتحديد عدد العائلات المتضررة، مشيرا إلى منح 10 سكنات إضافية للعائلات المتكونة من أسرتين فما فوق.
و تجري عمليات الاحصاء و التدقيق لإنهاء مشكل السكنات الهشة ببلدية رأس الوادي، بالأحياء السكنية القديمة مثل حي القيرواني و ملوزة و طلمة، و هي أحياء قديمة تعرف سكناتها تدهورا، و ستشمل العملية حسب رئيس البلدية جميع الأحياء المتضررة مستقبلا، أين تم تخصيص حصة قدرها 450 وحدة سكنية في إطار مشاريع القضاء على البناء الهش لبلدية رأس الوادي، منذ سنوات غير أنها تبقى غير كافية بحسب ذات المسؤول لامتصاص ظاهرة السكن الهش و تهديم الأكواخ و السكنات القديمة التي تقطنها عشرات العائلات بمدينة رأس الوادي. و في هذا الصدد أوضح ذات المسؤول أن البرامج الحالية للقضاء على السكن الهش تقدر بـ 150 وحدة سكنية من أصل 450 وحدة سكنية استفادت منها البلدية على مدار السنوات الفارطة، و أشار إلى أن عمليات الترحيل التي انطلقت منذ سنوات، تمت بناء على عملية إحصاء للسكنات الهشة و وفق الأولوية حيث تم البدء في ترحيل العائلات المتضررة بصفة كبيرة، و ستليها عمليات ترحيل أخرى تمس العائلات المتضررة التي تقطن بسكنات غير لائقة عبر الأحياء المتضررة، و ستمس العلميات المستقبلية للترحيل ما تبقى من قاطني السكنات الهشة بحي الشهداء و حي القيرواني و حي طوملة و المرحلة الثانية لحي ملوزة .
و يعرف حجم الطلب على مختلف البرامج السكنية تزايدا كبيرا خلال السنوات الأخيرة ببلدية رأس الوادي التي تعد ثاني أكبر تجمع سكاني بعد عاصمة الولاية، حيث يقدر عدد الطلبات على السكن الاجتماعي لوحده ما يزيد عن 09 ألاف طلب، ينتظر أصحابها اتمام المشاريع المبرمجة.
ع.بوعبدالله
ربط 1245 عائلة في الوسط الريفي بشبكة الغاز
طلقت 1245 عائلة منتشرة عبر مشاتي و قرى بلديات برج بوعريريج، خلال الأيام الفارطة، معاناة جلب قارورات غاز البوتان، بعدما أصبح مطلب ربط منازلهم بشبكة الغاز الطبيعي مجسدا، حيث استفادت هذه العائلات من هذه المادة الطاقوية في مشاريع و عمليات كلفت خزينة الدولة مبلغ فاق 434 مليون دينار.
و أكدت خلية الاتصال بمديرية توزيع الكهرباء و الغاز ببرج بوعريريج، أمس، على إطلاق حملة تحسيسية حول مخاطر سوء استعمال الغاز الطبيعي، استهدفت على وجه الخصوص القرى و التجمعات السكانية التي استفادت مؤخرا من شبكة الغاز الطبيعي.
و أشارت ذات المديرية إلى ربط 1245 مسكنا عبر عدة مناطق بولاية برج بوعريريج، بشبكة الغاز الطبيعي، خلال شهر جانفي الفارط، في مجمل المشاريع التي سجلت في إطار البرنامج الخماسي الثاني، و التي مست كل من قريتي أولاد زيد وأولاد أمبارك ببلدية حسناوة بمجموع 223 توصيلة بشبكة توزيع طولها 18 كيلومتر.
كما تم ربط 491 مسكنا في منطقة بولحاف التابعة لبلدية سيدي مبارك بشبكة توزيع طولها 53كيلومتر، و 47 توصيلة بشبكة توزيع طولها 10 كيلومتر، بقريتي الحمامشة و أولاد عمور ببلدية تكستار.
و بقرية بوقبيص التابعة لإقليم بلدية رأس الوادي تم ربط 50 مسكنا بشبكة الغاز الطبيعي، و 90 مسكنا بمنطقة عين الدفلة التابعة لبلدية المنصورة، كما تم ربط 177 مسكنا في منطقة لعوينات ببلدية عين تاغروت بشبكة طولها 20 كيلومتر، و 167 مسكنا بقريتي المشرع و واد صياد التابعتين لبلدية مجانة بشبكة توزيع طولها 13 كيلومتر.
ع/بوعبدالله