قام صباح أمس العشرات من القاطنين بقرية الطارف ببلدية جمورة شمال بسكرة بقطع الطريق الوطني رقم 87 باتجاه جنوب ولاية باتنة المجاورة، للمطالبة بتزويدهم بالمياه الصالحة للشرب والمياه المخصصة للسقي الفلاحي.
و قال المحتجون أنهم صاروا مجبرين على جلب حاجياتهم من المياه من الأماكن البعيدة عن القرية ومن الأودية المجاورة.
فيما لجا آخرون إلى الاستنجاد بباعة صهاريج المياه المكلفة ماديا وهو ما زاد في تذمرهم، خاصة بعد تفاقم الأزمة التي أثرت بشكل سلبي عليهم وعلى مزارعهم، في ظل موجة الجفاف التي تشهدها المنطقة.
إلى جانب ذلك أثار المحتجون مشكلة تأخر ربط سكناتهم بشبكتي الغاز والصرف الصحي، مطالبين السلطات المحلية بالتدخل لإنهاء معاناتهم مع المشاكل المتعددة التي يعيشونها.
وقد تدخلت السلطات المحلية وتحاورت مع المحتجين، حيث قدمت لهم وعودا و طمأنتهم بمعالجة المشاكل المطروحة وفقا لمبدأ الأولوية، و تم على إثرذلك فتح الطريق في وجه مستعمليه.
ع.بوسنة
متمدرسون بسيدي عقبة يتنقلون مشيا على مسافة 14 كلم
يضطر يوميا التلاميذ المتمدرسون القاطنون بتجمع الحمراء ببلدية سيدي عقبة إلى قطع 14 كلم سيرا على الأقدام للالتحاق بمقاعد الدراسة في مختلف الأطوار، في ظل غياب وسائل النقل المختلفة. الأمر الذي دفع السكان إلى مطالبة السلطات المحلية بإخراج منطقتهم من العزلة التي طال أمدها، وأكد بعضهم أمس في حديثهم للنصر أن التجمع الذي يضم ما يزيد عن 200 عائلة خارج مجال التنمية، و يعاني قاطنوه من عزلة تامة ، مشيرين إلى انعدام المياه بحيث يتزودون من المياه المخصصة للسقي الفلاحي رغم عدم مراقبتها صحيا، و قالوا أن غياب الكهرباء الفلاحية أجبر بعض المستثمرين على جلب خطوط التيار من مناطق مجاورة مقابل مبالغ مادية معتبرة للحد من أزمة المازوت، الأمر الذي دفع العائلات المقيمة إلى استعمال وسائل الإضاءة التقليدية.
السكان عددوا المخاطر التي تهددهم خاصة في فصل الصيف أين يرتفع معدل التسممات العقربية، في ظل انعدام قاعة للعلاج يضطر المصابون إلى قطع المسافة باتجاه المؤسسة الاستشفائية بمركز البلدية لتلقي العلاج اللازم، أو اللجوء إلى الطب البديل، ما جعل معاناتهم مضاعفة في ظل الوضعية المتدهورة لمسالك التجمع بحيث يرفض الناقلون استعمالها تفاديا للأعطاب التي كثيرا ما أضرت بالمركبات.
وتتضاعف معاناة التلاميذ والسكان معا أثناء التقلبات الجوية أين يتحول التجمع إلى برك من الأوحال والسيول الجارفة تستحيل من خلاله الحركة، مما يدفع العائلات في الحالات القصوى إلى اللجوء لاستعمال الجرارات الفلاحية، حسب تأكيداتهم. هذه الوضعية جعلت السكان يطالبون السلطات المحلية بشق طريق معبد يفك عنهم العزلة الخانقة، و هو الانشغال الذي طرحناه على مسؤول محلي فأكد في هذا السياق أن التجمع برمج في إطار مشاريع التنمية الريفية لتحسين وضعية سكانه ورفع الغبن عنهم.
ع.بوسنة