نظم أمس نحو 50 عون أمن بجامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة، وقفة احتجاجية أمام مقر عمادة الجامعة للمطالبة بتوفير الأمن وحمايتهم من التهديدات التي يتعرضون لها يوميا، من طرف الغرباء الوافدين إلى الحرم الجامعي. ووصف أعوان الأمن الوضع بالخطير و قالوا أنه يتطلب التدخل العاجل للإدارة من أجل اتخاذ إجراءات وتدابير لوقف ما وصفوه بالتسيب داخل الحرم الجامعي. المحتجون صرحوا بأن احتجاجهم كان «خيارا حتميا بعدما تفاقمت الأمور إلى درجة لم يعد بإمكاننا السكوت»، وذكروا بأن البعض منهم تعرض في الآونة الأخيرة إلى طعنات بالخناجر وأحدهم تعرض إلى اعتداء بالسلاح الأبيض، لما حاول أن يمنع أحد السكان المحتلين للحرم الجامعي من تخصيص مكان كحظيرة للسيارات بطريقة غير شرعية.
وأشار الأعوان أن الغرباء غالبا ما يتسللون داخل الحرم الجامعي وهم تحت تأثير الخمر والحبوب المهلوسة، وبالتالي يكونون معرضين لشتى أنواع الخطر في مواجهة أولئك الغرباء.
و يرى المحتجون بأن أسباب هذه الظاهرة الغريبة والخطيرة في نفس الوقت تعود أساسا إلى التأخر الكبير في انجاز السياج، و إلى تواجد أزيد من 60 عائلة ما زالت تقيم داخل الحرم الجامعي رغم استفادتهم من سكنات ريفية وانتشار نقاط بيع السجائر في محيط جامعة سكيكدة.
وقد سارع رئيس الجامعة إلى احتواء الاحتجاج باستقبال ممثلين عن المحتجين و اعترف بشرعية المطالب المرفوعة، مرجعا أسباب غياب الأمن داخل الجامعة إلى توقف مشروع بناء السياج الذي يحيط بالجامعة لأسباب غامضة، بالإضافة إلى تواجد حوالي 50 عائلة تحتل الحرم الجامعي في مظهر غير حضاري يشوه الحرم الجامعي، رغم حيازتهم على سكنات ريفية. و أوضح رئيس الجامعة بأن الإدارة ستعمل جاهدة لحماية موظفيها من مختلف أشكال العنف والاعتداءات، و قال أن مصالحه ستتدخل بالتنسيق مع الجهات المعنية لحمل العائلات على إخلاء السكنات و سيكون ذلك في شهر جوان كحد أقصى لتنفيذ العملية.
كمال واسطة
الحبـس النـافـذ لـشاب و فتـاة ادّعيـا المـرض لبيـع أقـراص مهلــوسة
أصدرت أمس محكمة الحروش بولاية سكيكدة، حكما بحبس شاب يدعى ( ج.م) 34 سنة أربع سنوات حبسا نافذا، وبعامين منها عام غير نافذ على شريكته (ر.ج) 22 سنة بعد متابعتهما بجنحة البيع بطريقة غير مشروعة للمؤثرات العقلية والحصول عليها قصد البيع بواسطة وصفات طبية صورية.
القضية وقعت في حي بوقموزة بمدينة الحروش قبل أسبوعين، عندما داهمت الشرطة منزل المشتبه به بناء على معلومات تفيد بوجود شخص يقوم بترويج الأقراص المهلوسة، حيث تم توقيفه وبحوزته 18 قرصا مهلوسا مع حجز 306 أقراص مهلوسة وجدت مخبأة في قنوات الصرف بالمرحاض، بالإضافة إلى مبلغ 4555 دج يمثل عائدات الترويج. وتبين بعد التحقيق بأن المشتبه به كان يتحصل على المهلوسات بواسطة وصفات طبية صورية، حيث أنه يقوم بالتردد على أطباء الأمراض العقلية مدعيا المرض وحصل على 6 وصفات طبية الواحدة منها تكفي لثلاثة أشهر.
كما كشفت التحريات عن تورط فتاة كانت تتردد بدورها على الأطباء في فترات متقاربة باتفاق مسبق مع صديقها حتى لا ينكشف أمرهما. وجاءت تصريحات المتهمين أثناء المحاكمة متناقضة وحاول كل طرف أن ينفي التهم المنسوبة إليه من خلال الإدعاء بأنهما مريضان وكانا يعالجان من المرض.
وقد التمس ممثل الحق العام عقوبة خمس سنوات حبسا نافذة و200 ألف دج غرامة مالية للمتهم و ثلاث سنوات للمتهمة.
كمال واسطة