أصدرت أمس مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية بولاية سطيف، تسعة تراخيص جديدة للصيد في المياه العذبة على مستوى السدود والحواجز المائية، الواقعة بولايات برج بوعريرج، باتنة والمسيلة،والتابعة إقليميا لسطيف في مجال الصيد والموارد الصيدية. ذات المصادر كشفت بأن العملية تندرج في إطار استغلال الثروات السمكية لمختلف السدود والتجمعات المائية، لإحداث التوزان البيئي والاستفادة من توجيهها للاستهلاك المحلي، على غرار سد عين زادة الأكبر من نوعه في المنطقة، الواقع بين ولايتي سطيف وبرج بوعريريج، حيث استفاد من تراخيص الصيد فيه 5 مستثمرين من التسعة، نظرا لمساحته المعتبرة وثروته الغنية بمختلف الأسماك، المتأقلمة مع طبيعة المنطقة والعيش في المياه العذبة. إضافة إلى منح رخصتين للصيد بسد القصب الواقع بولاية المسيلة ورخصتين بسد كدية لمدور الواقع بمنطقة تيمقاد بولاية باتنة. مصالح الصيد البحري والموارد الصيدية، قامت باستزراع يرقات الأسماك في مختلف السدود والمسطحات والحواجز المائية، الموضوعة تحت وصايتها، بكميات كبيرة من الأسماك خلال مواسم التكاثر، خاصة تلك المعروفة وتعرف إقبالا من طرف المستهلكين، على غرار الشبوط الملكي والفضي المعروف بسرعة نموه وتكاثره وأسماك الفم الكبير، حيث جرت عملية استزراع 150 ألف يرقة من الشبوط الفضي بسد الموان، المتواجد في طور الإنجاز و الواقع ببلدية أوريسيا شرق سطيف، إضافة إلى تموين مزرعتين متخصصين في تربية أسماك المياه العذبة بأكثر من 100 ألف يرقة من أسماك الشبوط الفضي. نفس العملية شهدها سد عين زادة الواقع بين ولايتي سطيف وبرج بوعريرج، حين تم استزراع 200 ألف يرقة من مختلف أنواع أسماك المياه العذبة، وتضاعفت الكمية بسد القصب بولاية المسيلة، واستزرع به 400 ألف يرقة.
الكميات المستزرعة من مختلف الأسماك، أنتجت بشكل حصري في المحطة التجريبية الجهوية للصيد البحري وتربية الأسماك الواقعة ببلدية أوريسيا شرق سطيف، بما يفوق 5.5 مليون يرقة من الأسماك المتأقلمة مع المياه العذبة، وتعد المحطة مشتلة خصبة لإنتاج الأسماك وتوزيعها على مختلف ربوع الوطن. رمزي تيوري