قام صبيحة أمس العشرات من المواطنين المقيمين بحي أولاد حامد بغلق مقر بلدية بئر مقدم، و امتد احتجاجهم إلى غلق الطريق الرابط بين الشريعة و تبسة، مما تسبب في بطء حركة سير المركبات على مستوى هذا المحور.
وكان عدد من مواطني حي أولاد حامد قد أغلقوا مقر بلدية بئر مقدم لتحسيس السلطات المحلية و الولائية بمعاناة السكان في ظل عدم وجود شبكة لتطهير المياه، وغياب الربط بشبكتي توزيع الغاز والكهرباء.
و طالب المحتجون من السلطات المحلية معاينة ظروف معيشتهم والوقوف على معاناتهم في هذا الحي، الذي قالوا أن عدة ضروريات تنقصه. و شددوا على ضرورة مد مختلف الشبكات قبل الشروع في تعبيد وتزفيت الطريق المؤدي للتعاونية والمار بحيهم.
وقد حاول رئيسا البلدية والدائرة امتصاص غضب المحتجين وتذكيرهم بالخطوات التي قطعتها السلطات في ما يتعلق بتحسين وضعية سكان الحي، غير أن تلك الردود على ما يبدو لم تقنع المحتجين الذين صعدوا من حركتهم الاحتجاجية و قاموا بغلق مفترق الطرق الرابط بين الطريق الوطني رقم 83 والطريق الولائي رقم 01، وهو ما تسبب في تعطيل حركة مرور السيارات بين الشريعة و تبسة، واضطر غالبية المسافرين إلى استعمال جوانب الطريق للمرور بدلا من الانتظار، ثم صعد المواطنون الغاضبون من حركتهم الاحتجاجية ثانية بغلق الطريق الوطني رقم 83 في جزئه المار بمنطقة بئر الدروج.
و في رده على انشغالات السكان أكد رئيس المجلس الشعبي لبلدية بئر مقدم أن حي أولاد حامد الفوضوي يقطنه قرابة 1000 ساكن، قد استفاد جزؤه الأكبر من الماء والغاز وسيتم لاحقا برمجة عملية لإنجاز شبكة صرف المياه القذرة.
و أخبر "المير" المحتجين أن مجلسه قد طالب من الولاية عملية استعجالية خاصة لإنجاز شبكة التطهير، وهي العملية التي تقارب كلفة إنجازها 4 ملايير سنتيم، واستنادا لبعض المصادر فإن تحرك السكان جاء قبيل أيام من انطلاق عملية تعبيد وتزفيت الشارع الرئيسي بالحي، المؤدي لمقر التعاونية و المار بحي أولاد حامد.
الجموعي ساكر