طرح رؤساء لجان الأحياء ببلديات زريزر، عصفور و البسباس بولاية الطارف، في لقاء جمعهم برئيس دائرة البسباس وأعضاء من الهيئة التنفيذية نهاية الأسبوع جملة من المشاكل المتعلقة بأزمة السكن و نقص حصص البناء الريفي.و أجمعت تدخلات ممثلي لجان الأحياء للبلديات الثلاث، على أن الوضعية التي يعيشونها ناتجة عن نقص برامج التنمية المحلية خلال السنوات الأخيرة و غياب التكفل بانشغالاتهم وخاصة المشاريع الجوارية الموجهة لترقية الإطار الحياتي. و اشتكوا من أزمة سكن خانقة وغياب العدالة في توزيع البناء الريفي وعدم تسوية وضعية العقار و تفشي البطالة في أوساط الشباب، إضافة إلى نقص المرافق الخدماتية و الشبانية و تدهور الوسط الحضري، وهي المشكلة العويصة حسبهم التي باتت تثير قلقهم أمام ما يسمونه بالوضعية المزرية التي توجد عليها العديد من الأحياء في بلدياتهم. و تحدث المتدخلون عن انعدام الأرصفة و تدهور حالة الطرقات التي تتحول شتاء إلى أوحال و برك للمياه و صيفا إلى غبار، وهو ما فرض عليهم «العزلة»، فضلا عن هاجس نقص المياه الشروب الذي يقولون أنه بات يؤرقهم في ظل المتاعب الكبيرة التي يتكبدها السكان في جلب هذه المادة الحيوية من الآبار المهجورة خارج الرقابة الصحية و شراء المياه العذبة من باعة الصهاريج المتنقلة. و طرح ممثلو أحياء بلدية البسباس مشكلة ارتفاع نسبة ملوحة مياه الشرب الموزعة عليهم بمعدل يتراوح من 1.5 إلى 2غرام في اللتر، ما دفعهم إلى العزوف عنها ، إلى جانب نقص الإنارة العمومية عبر أغلب الأحياء ، وهو الأمر الذي يبقى وراء تفشي اللصوصية و تنامي الآفات الاجتماعية، وفق طرحهم. علاوة على ذلك تشتكي الجمعيات من انتشار الحيوانات الضالة التي يقولون أنها فرضت عليهم حظر تجوال مبكر ، ناهيك عن أخطار صحية محتملة بسبب تدهور حالة الشبكات و ارتفاع نسبة تسربات قنوات المياه و الصرف الصحي خاصة بأحياء بلدتي البسباس و زريزر. و اشتكى المتدخلون خلال اللقاء من تأخر البلديات في رفع القمامة ما حول بعض النقاط إلى مرتع للمواشي و قطعان الخنازير، و تم التطرق إلى عدم ربط بعض الأحياء بشبكة الغاز الطبيعي و الإنارة المنزلية، فيما اشتكى سكان المجمعات الريفية من عدم ربط سكناتهم بشبكات المياه و التطهير و الكهرباء، و هو ما أخر التحاقهم بالسكنات. رئيس الدائرة أكد استفادة بلديات الدائرة الثلاث من برنامج لمعالجة المشاكل المطروحة حسب الأولويات، خاصة ما تعلق بالتهيئة الحضرية من خلال التدخل عبر عدة أحياء لإعادة الاعتبار لها، بما فيها تهيئة مداخل البلديات، وهي العملية التي أخذتها على عاتقها مديرية التعمير. و أعلن المسؤول عن التكفل بحل مشكلة المياه بوضع بئر عميقة ببلدية زريزر حيز الخدمة لتلبية احتياجات السكان، و تحدث عن تدخل قطاعات مختلفة للقيام بعمليات تهدف إلى تدارك النقائص المطروحة.
ق.باديس