انتقد أعضاء المجلس الشعبي الولائي بعنابة، سير مشروع الحديقة المتوسطية بعين عشير، التي ينتظر تسليمها في الصيف القادم، غير أن الورشة حسب تقرير لجنة الصحة والنظافة وحماية البيئة، لا تزال الأشغال بها بعيدة عن الموعد، حيث بينت الزيارة الميدانية تناقضا كبيرا بين نسبة تقدم الأشغال المقدمة من طرف الإدارة وما تم إنجازه.
وأكد أعضاء المجلس الولائي لدى مناقشتهم تقرير لجنة الصحة و النظافة و حماية البيئة قبل أسبوعين في دورتهم الأخيرة، بأن إنجاز هذه الحديقة الحضرية العصرية من شأنه أن يساهم في تحديث فضاءات النزهة، وإعطاء مدينة عنابة الطابع المتميز، الذي يدفع المواطنين إلى زيارتها والاستمتاع بها، بفضل تواجد المساحات الخضراء وتنوع الأشجار، و فضاءات لعب الأطفال بالحديقة المتوسطية.
وأمر والي عنابة شركة الإنجاز بإتمام المشروع في آجاله المحددة، وفقا لما جاء في دفتر الشروط الخاص بالمشروع. مع العلم أن نفس المشروع استفادت منه ولاية وهران، وقد تم تدشينه سنة 2014 بعد عام واحد فقط من الأشغال، على مساحة قدرها 25 هكتارا. لكن الحديقة المتوسطة بمنطقة عين عشير غرب عنابة التي تمتد على طول شريط الواجهة البحرية تتطلب أشغال إنجازها التي انطلقت قبل عامين وقتا إضافيا ، حيث يتربع المشروع على مساحة 65 هكتارا، و قد رصد له مبلغ 35 مليار سنتيم، و تضم الحديقة إلى جانب المساحات الخضراء والأشجار، مسبحا، ملعبا و شاليهات و مسرحا في الهواء الطلق، حوض أسماك، حظيرة لركن السيارات، كما تحتوي على وسائل الراحة والترفيه للعائلات وبعض الخدمات من خلال أكشاك خشبية تراعي طبيعة الفضاء، الذي سيكون متنفسا مميزا لسكان عنابة، المتعطشين لفضاءات الترفيه والتنزه. و تتوقع السلطات المحلية توافدا كبيرا للزوار على الحديقة، خاصة في موسم الاصطياف والعطل ونهاية الأسبوع، كما يقدم هذا المرفق العمومي نموذجا رفيعا لفضاءات التسلية و الترفيه، حيث تمت مراعاة توفره على نسبة عالية من المساحات الخضراء المعشوشبة، والتي تبلغ 70 بالمائة من إجمالي المساحة المخصصة للمشروع، و الباقي يتوزع على مضامير سير مزودة بكراسي علاوة على بحيرة اصطناعية مزودة بنظام الألعاب المائية تتخللها معابر خشبية. و يتوفر الفضاء أيضا على مساحات للألعاب المائية باستخدام تقنيات الإنارة العصرية.
حسين دريدح