قالمة

منتجو الطماطم يحتجون على عدم تشغيل شبكة السقي
تجمع المزارعون العاملون بمحيط السقي قالمة بوشقوف صباح أمس أمام مبنى الديوان الوطني للسقي و التطهير بمدينة بومهرة أحمد، للاحتجاج على تأخر عملية تشغيل شبكة السقي عشية انطلاق موسم زراعة الطماطم الصناعية أحد أهم المنتجات الاستراتيجية السائدة بالمنطقة.  
و رفع المحتجون الذين قدموا من عدة بلديات لافتات تدعو المشرفين على الديوان الوطني للسقي و التطهير إلى وضع حد لمشاكل قالوا بأنها تتكرر كل موسم، و أثرت على مستقبلهم و وضعت الكثير منهم على حافة الإفلاس.   و قال المحتجون بأن الديوان وعدهم بتشغيل شبكة السقي في الفاتح مارس الجاري، لكنه لم يفعل ذلك حتى الآن مما أدى إلى تأخر عملية زراعة شتلات الطماطم الصناعية على مساحات واسعة تقع كلها بالمحيط المسقي، الممتد من مجاز عمار غربا إلى إقليم بوشقوف شرقا.  و أضاف الفلاحون أنهم يواجهون تحديات كبيرة بسبب المشاكل التي يعرفها المحيط كل موسم، من حيث تأخر تشغيل الشبكة، تسرب للمياه و انقطاعات متكررة للتزود بمياه السقي تسببت في إتلاف مساحات واسعة من المحاصيل الزراعية الإستراتيجية، و في مقدمتها الطماطم الصناعية
و البطاطا و غيرها من المنتجات الأخرى.
و وصف المزارعون الناشطون بمحيط السقي الموسم الزراعي الماضي بالكارثي، و ذكروا أن السبب في اعتقادهم يعود إلى عدة مشاكل من بينها تأخر عملية تشغيل شبكة السقي
وانقطاع المياه، إلى جانب صعوبات التسويق و الأمراض النباتية المدمرة، و عجز وحدات التحويل المحلية عن استيعاب كميات هائلة من الطماطم الصناعية.
و جاء في لافتة رفعها المحتجون بأن ما لا يقل عن 30 بالمائة من محصول الطماطم الصناعية تعرض للتلف الموسم الماضي، بسبب نقص المياه و الانتظار الطويل أمام مصانع التحويل.  
و حسب المحتجين فإن المزارعين العاملين بالمحيط يواجهون خطر الإفلاس بسبب ضياع المحاصيل و تراكم الديون لدى البنوك
و الديوان الوطني للسقي و التطهير (أونيد).     مدير ديوان محيط السقي بقالمة  قال بأن مياه السقي متوفرة و كافية لتسيير الموسم الفلاحي و أن تشغيل الشبكة سيكون يوم الثلاثاء منتصف مارس الجاري، مضيفا بأن المزارعين على علم بموعد تشغيل الشبكة.  و حسب المتحدث فإن الديوان سيدرس وضعية المزارعين المدانين لديه حالة بحالة، و سيعمل على مساعدة المزارعين الحقيقيين الذين ينشطون باستمرار بمحيط السقي، لكنهم يواجهون متاعب مالية بين موسم و آخر.                            

فريد.غ

نسبة تحصيل ديون "أنساج" تتجاوز 90 بالمائة
قال مسؤول بفرع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب "أنساج" بقالمة أمس الأحد بأن نسبة تحصيل الديون من الشباب أصحاب المشاريع قد تجاوزت 90 بالمائة منذ نشأة الوكالة قبل 18 سنة، مضيفا في ندوة صحفية بأن وكالة قالمة تعد من بين الوكالات الرائدة في مجال تحصيل الديون على المستوى الوطني.  
و حسب المتحدث عبد الغاني صوادقية  فإن عدد القضايا المطروحة على العدالة لا يتجاوز حاليا 12 قضية، و هي نسبة ضعيفة للغاية مقارنة بعدد المشاريع الممولة و المقدر بأكثر من 6700 مشروعا، في مختلف القطاعات من بينها الخدمات و الزراعة و الصناعة و الأشغال العمومية و الأعمال الحرة و غيرها من الأنشطة الممولة من الوكالة.  
و أرجع المصدر ارتفاع نسب استرجاع الديون إلى ما وصفه بالعلاقات الممتازة مع أصحاب المشاريع و الاتصال المباشر و المستمر معهم، لمساعدتهم على مواجهة المشاكل الميدانية التي تعترض مؤسساتهم في بداية النشاط.  
كما أن الإجراءات التي أقرتها الدولة لصالح الشباب أصحاب المشاريع قد ساعدت كثيرا في نجاح المؤسسات و تحقيق عائدات هامة سمحت بالتسديد المنتظم للديون حسب المتحدث.  
و تعرف وكالة "أنساج" بقالمة إقبالا متزايدا للإناث على المشاريع الاستثمارية المختلفة حيث ارتفعت نسبتهن من 7 بالمائة سنة 2012 إلى 15 بالمائة السنة الماضية، و في المقابل سجل تراجع كبير في التمويل الثنائي للمشاريع دون المرور على البنوك، و عاد التمويل الثلاثي المشترك بين الوكالة و صاحب المشروع و البنك بقوة في المدة الأخيرة مدعوما بتحفيزات هامة، بينها الإعفاء من فوائد القروض البنكية و تمديد آجال التسديد، و توفير مخططات أعباء تدر مداخيل هامة على المؤسسات
 المنشأة.                            

فريد.غ