أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة أمس، حكما بالإعدام في حق امرأة في الخمسينات من العمر، اتهمت بقتل ضرتها خلال شهر جويلية من سنة 2015، ببلدية أولاد خلوف بولاية ميلة.القضية التي اهتزت لوقعها منطقة أولاد خلوف في شهر رمضان الماضي، تعود وقائعها إلى صبيحة يوم 7 جويلية 2015، عندما قامت المتهمة «ب.ر» 53 سنة، برمي الماء الساخن على ضرتها «ب.ج» التي كانت تبلغ من العمر 60 سنة، ثم وجهت لها عدة طعنات بواسطة سكين، و لم يكن معهما في المنزل الذي يقطنان به مع زوجهما، سوى زوجة إبن المتهمة، التي لم تشاهد الجريمة و لم تتفطن لها، إلا بعد سماع الصراخ، حيث صرحت أنها وجدت الضحية ملقاة على الأرض و هي لا تزال على قيد الحياة و أخبرتها بأن ضرتها طعنتها بالسكين.و قد تم إثر ذلك نقل الضحية إلى مستشفى تاجنانت من طرف بعض أفراد العائلة، الذين حضروا بسرعة بعد سماعهم بالحادثة، لتحول بعدها بسبب الإصابات الخطيرة التي تعرضت لها، إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة، أين لفظت أنفاسها الأخيرة يوم 9 جويلية، متأثرة بحروق في الوجه و الأطراف و 6 طعنات بأنحاء متفرقة من الجسم.
و بعد وفاة الضحية قام شقيقها بالإبلاغ عن الواقعة لدى مصالح الدرك الوطني، و اعترفت المسماة «ب.ر» بالتهم الموجهة إليها، فيما نفت أن تكون قصدت قتل الضحية، كما صرح الشهود و معظمهم من أبناء الضحية بالإضافة إلى زوجها، بأنهم يجهلون الأسباب التي دفعت بالمتهمة إلى القتل، مؤكدين عدم وجود خلافات كبيرة بينهما، و هي تصريحات أظهر القاضي عدم اقتناعه بها و قال بأنها غير منطقية، كما استغرب عدم تبليغ ذوي الضحية عن الجريمة وقت وقوعها، حيث ذكروا بأنهم عثروا لدى وصولهم إلى المنزل على فراشها مبللا بالمياه و الدماء و قاموا بغسله.المتهمة بدت طيلة الجلسة عادية و كانت تجيب على أسئلة القاضي بصفة طبيعية، حيث صرحت بأنها لم تقصد قتل ضرتها، لكنها دخلت في حالة هستيرية و بدأت في البكاء و الصراخ بمجرد نطق القاضي بحكم الإعدام، فيما التمس ممثل النيابة العامة تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهمة.
ع.م