نظرت أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سطيف، في قضية تكوين جمعية أشرار ومحاولة القتل العمدي، تمثلت في سلب شخص يحمل الجنسيتين الجزائرية و المغربية مبلغ 240 مليون سنتيم و 300 غرام من الذهب.
المتهم (د.ع) المدعو كوكو البالغ من العمر 38 سنة، استفاد من البراءة لغياب الأدلة، فيما التمس ممثل الحق العام معاقبته بالإعدام، وكانت محكمة الجنايات قد فصلت في القضية خلال ثلاث محاكمات سابقة، لكن ممثل النيابة طعن في الحكم طيلة المرات الثلاث، التي استفاد فيها المتهم، الذي يتواجد بالخارج و لم يحضر المحاكمة أمس من حكم البراءة.
حسب قرار الإحالة، فإن القضية تورط فيها ثلاثة أشخاص، ينحدرون من حي بوعقال الشعبي بولاية باتنة، راح ضحيتها الشاب المزدوج الجنسية، الذي يقطن بحي عين الطريق ببلدية سطيف، حيث خطط أفراد العصابة في إحدى ليالي ديسمبر 2008، من أجل الاستيلاء على مبلغ 240 مليون سنتيم و300 غرام من الذهب وسيارة الضحية من نوع أودي آخر طراز. وتقدم فرد من العصابة، من الضحية لأنه كان على سابق معرفه به، لوجود علاقة تجارية مشبوهة بينهما، وفي تلك الليلة احتسى المعني مع الضحية كمية من المشروبات الكحولية، و حاول إخراجه من المنزل وأخذه للسهر بإحدى الملاهي الليلية بالمدينة، للسماح لاثنين من العصابة بالاستيلاء على المنزل، لكن الضحية رفض الخروج وبرّر ذلك بكونه مرهقا و في حالة سكر، مفضلا النوم، لكن أفراد العصابة أصروا، ليخرج صاحبهم من المنزل بحجة اقتناء بعض الأغراض، وعاد بعد نصف ساعة ومعه المتهم (د.ع) ، فقاما على إثرها بتهديد الضحية بسلاح ناري (مسدس أوتوماتيكي)، طالبين منه أن يدلهم على مكان وجود الأموال والذهب ومنحهم مفاتيح السيارة، لكن الضحية رفض وقاوم، ما جعل المتهمين يضربانه ضربة قوية بعقب السلاح الناري على مستوى الرأس، جعلته يفقد وعيه، واعتقدا بأنه توفي، ونفذا المخطط المتفق المذكور و فرّا هاربين.
و قد اكتشف أحد أفراد عائلة الضحية وقوع الحادثة و وجد قريبه غارقا في دمائه، لكنه لم يمت، فقام بنقله إلى المستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور لتلقي الإسعافات الضرورية، أين مكث بضعة أيام بمصلحة الإنعاش، وبعد استعادته لوعيه، سرد التفاصيل للضبطية القضائية للدرك الوطني بعين الطريق، التي قامت بمباشرة التحقيقات، وألقت القبض على المتورطين الثلاثة، منهم المتهم الأول الذي كان في حالة فرار وصدر حكم قضائي ضده، و المتهم الثاني حكم عليه أيضا و يتواجد بالمؤسسة العقابية، وذلك خلال دورات جنائية سابقة، أما المتهم في هذه القضية فقد استفاد من حكم البراءة لانعدام الأدلة الدامغة على وجوده في مسرح الجريمة، وعدم التعرف عليه من طرف الضحية.
رمزي تيوري