شهدت ولاية بسكرة مساء أول أمس هبوب رياح قوية، تسببت في انهيارات جزئية لعدد من المساكن خاصة بالنواة القديمة لمدينة سيدي عقبة، وبعض الأحياء الأخرى بعدد من المدن، بحيث سجل انهيار جدارين بحي لحرش و151 مسكن بسيدي عقبة ما كان سببا في تحطم مركبة كانت مركونة تحت الجدار.
كما أدت سرعة الرياح إلى سقوط عدد من أشجار النخيل المسنة وأعمدة الإنارة العمومية وحواجز حديدية ولوحات إعلانية، قوة الرياح المثيرة للغبار أضرت بدورها وبنسب متفاوتة بالزراعة المحمية، حيث سجل إتلاف أغطية البيوت البلاستيكية بعدد من المزارع والمستثمرات الفلاحية بمنطقتي لمزيرعة وعين الناقة.
و قضى كثير من الفلاحين المتضررين أوقاتا طويلة في إصلاح الأضرار، التي تعد الثانية من نوعها في ظرف أسبوعين ما جعلهم يتكبدون خسائر مادية كبيرة ليس من السهل تعويضها ما دفعهم إلى مطالبة الوصاية بالتدخل من أجل توفير الدعم اللازم، ضمانا لاستمرار النشاط الفلاحي بالمنطقة الذي يعد مصدر رزق آلاف الأسر و قاطرة الاقتصاد المحلي.
ع.بوسنة
قام أمس عشرات الفلاحين ببلدية مليلي غرب ولاية بسكرة بالتجمع أمام مقر البلدية، احتجاجا على التأخر الكبير في إتمام أشغال إنجاز الجسر على مستوى واد جدي باتجاه المحيطات الفلاحية التي يقيمون فيها على غرار السارق والخشبي وغيرهما.
المحتجون نددوا بعدم تدخل السلطات المحلية في إيجاد حل لمعاناتهم المطروحة منذ سنوات و استنكروا تماطل المديرية الوصية في تنفيذ المشروع في الآجال المحددة، بعد انطلاقته خلال سنة 2007 ، وجاءت هذه الحركة عقب فيضان الوادي المذكور إثر الأمطار التي تساقطت على مختلف مناطق الولاية مطلع الأسبوع الجاري.
الفيضان منع المتمدرسين من أبناء تلك المناطق من الالتحاق بمقاعدهم الدراسية لليوم الثالث على التوالي، كما فرضت عليهم عزلة خانقة بعد أن تعذر على البعض منهم العودة إلى سكناتهم الواقعة على طرفي الوادي، والبعض الأخر بمزارعهم ومستثمراتهم الفلاحية.
الفلاحون الغاضبون جددوا بالمناسبة طرح جملة من المشاكل التي سبق لهم رفعها عقب الحركات الاحتجاجية السابقة على غرار الكهرباء الفلاحية، السكن الريفي، المسالك وغيرهم من المطالب التي تلقوا بشأنها وعودا بقيت دون تنفيذ.
السلطات المحلية حاولت جاهدة عقد لقاء مع ممثلي المحتجين لأجل الاستماع إلى معاناتهم والبحث عن الحلول الملائمة، إلا أن إصرارهم على مواصلة الاحتجاج كان كبيرا ما حال دون إنهاء الحركة .
ع.بوسنة
سحب 13 عضوا من المجلس الشعبي البلدي لبلدية برج بن عزوز غرب ولاية بسكرة الثقة من المير ،موجهين له عدة تهم تتعلق بسوء التسيير وانتهاجه سياسة الإقصاء والتهميش في حق أعضاء البلدية بما فيهم النواب ورؤساء اللجان، ورفض إشراكهم في مجال اختصاصاتهم،فيما نفى المير التهم جملة و تفصيلا.
الأعضاء اتهموا المير بعدم التشاور مع الهيئة التنفيذية والإنفراد في اتخاذ القرارات وغياب الشفافية في توزيع السكنات الاجتماعية، و توتر العلاقة بينهم بسبب ما وصفوه بممارسات غير قانونية منافية ومبدأ العمل التشاوري، وأشار الأعضاء في بيان لهم تسلمت النصر نسخة منه أمس أن قرار 13 عضوا من بينهم 04 نواب والبقية رؤساء لجان وأعضاء ينتمون لـ05 تشكيلات سياسية مختلفة من أصل 15 عضوا يشكلون المجلس البلدي، جاء بعد الاتفاق فيما بينهم على وضع حد لحالة الانسداد الحاصلة منذ قرابة 25 يوما، وعدم التفاهم مع المير نتيجة المشاكل والتطورات الخطيرة التي يعرفها المجلس البلدي، والتي يعود السبب فيها إلى إنفراد المير بالقرارات وغياب لغة الحوار وإصراره على المضي في طريق مسدود والتفرد، دون الالتفات إلى حقيقة دور ومضمون المجلس الشعبي البلدي القائم على الحوار والإجماع.
وانعكس الخلاف داخل مجلس بلدية بن عزوزعلى مسار التنمية وهو ما دفع الأعضاء حسب نص البيان إلى سحب الثقة من المسؤول الأول على البلدية كما أثار المنتخبون الغاضبون ما آلت إليه الوضعية العامة داخل البلدية خاصة ما تعلق بتوزيع حصة 60 سكن اجتماعي، وما صاحبها من ردة فعل لدى المقصيين، ناهيك عن بعض الأمور الأخرى.
رئيس البلدية وفي اتصالنا به نفى جملة التهم الموجهة إليه من قبل الأعضاء الغاضبين، مشيرا أنه تفاجأ لقرارهم بعد مرحلة من العمل المشترك في كنف التشاور والشفافية في التسيير مبديا استعداده للعمل مع الجميع وطي صفحة الفرقة والخلافات مهما كان نوعها خدمة للصالح العام بالبلدية.
ع. بوسنة
