قضت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، بمعاقبة المسمى (ط.إ) 30 سنة بثمانية سنوات سجنا، على خلفية متابعته بجناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى عاهة مستديمة، كان ضحيتها (ع.ب) الذي تلقى طعنة بآلة حادة على مستوى العين تسببت في فقدانه البصر.
و قد التمس النائب العام تسليط عقوبة 10 سنوات في حق المتهم، وأكد في مرافعته على خطورة الجريمة وبأن التهمة ثابته في حقه.
حيثيات القضية تعود حسب قرار الاحالة إلى 30 نوفمبر 2014، بينما كان الضحية متوجها من منزله الكائن بحي عمار شطايبي باتجاه محطة المسافرين في حدود الساعة الرابعة صباحا، سالكا الطريق المحاذي للمقهى، أين شاهد المتهم يقف منزويا بجانب الحائط، فنظر له بنظرة عدوانية واشمئزاز، ثم سأله بكلام بذيء عن سبب النظر إليه، فاقترب منه، ولما حاول الضحية تهدئته باغته المتهم بلكمتين بيده اليمنى التي تحمل أداة حادة ثم لاذ بعدها بالفرار، مما تسبب في إصابات خطيرة على مستوى العين اليسرى، ليتم نقله على جناح السرعة إلى العيادة القريبة بحي الممرات، أين قدمت له الاسعافات الأولية، قبل أن يتم تحويله إلى مستشفى عنابة بسبب حالته الحرجة، والتي مكث بها شهرا و تحصل على عجز عن العمل لمدة 50 يوما، مع فقدانه البصر كلية بالعين اليسرى.
أثناء المحاكمة أنكر المتهم الجرم المنسوب إليه وألقى باللوم على الضحية الذي تعود حسبه على استفزازه، و بتاريخ الوقائع قال أن الضحية تقدم منه وقام باستفزازه قبل أن يتشاجرا فقام بالدفاع عن نفسه.
بينما نفى الضحية ما جاء على لسان المتهم، وصرح بأن هذا الأخير متعود على استفزازه و أنه كان يلجأ لإخوته مطالبا منهم بكفه عنه، لكن بدون جدوى، مؤكدا بأن الاعتداء تسبب في فقدانه البصر بعينه اليسرى.
كمال واسطة