قررت مديريات البيئة و الري و الزراعة بقالمة متابعة قضية نفوق الأسماك بنهر سيبوس الكبير و مجرى وادي حمام أولاد علي، أحد الروافد الرئيسية المغذية لسد زيت العنبة الواقع على الحدود المشتركة مع ولاية سكيكدة،حسب ما أعلنت عنه السلطات الولائية في بيان الحصيلة السنوية المعروض على دورة المجلس الشعبي الولائي.
و يتوقع القيام بمزيد من التحاليل الفيزيائية و الكيميائية لمياه الواديين لمعرفة سبب نفوق الأسماك، حيث يعتقد بأن المبيدات الزراعية و نفايات المصانع الكبرى ربما تكون من بين الأسباب، التي بدأت تثير القلق و المخاوف من ارتفاع ظاهرة نفوق الأسماك بالمجاري الطبيعية الكبرى و المسطحات المائية كالسدود و الحواجز المائية.
و يعتقد المتتبعون لظاهرة نفوق الأسماك بأن مركبات الصناعات الغذائية المنتشرة بحوض سيبوس ربما تكون من بين الأسباب المؤدية إلى هلاك أسماك المياه العذبة التي تعيش بالمنطقة، بالرغم من بناء محطات لتصفية المياه المستعملة بالمصانع، و محطة عملاقة شمال مدينة قالمة تجمع مياه المجاري و سوائل المصانع و تعالجها قبل ضخها في مجري سيبوس المغذي الرئيسي لمحيط السقي الشهير قالمة – بوشقوف.
و يولي قطاع البيئة بقالمة أهمية كبيرة للمجاري الطبيعية بالمنطقة و يتشدد في منح تراخيص بناء وحدات الصناعات التحويلية و يمنع رمي النفايات السائلة بالوسط الطبيعي، غير أن الخروقات تبقى مستمرة و خاصة من طرف المصنعين و المزارعين الذين يستعملون المبيدات الزراعية الخطيرة على ضفاف المجاري الطبيعية.
و لم يكشف لحد الآن عن المركبات الكيميائية التي يعتقد بأنها ملوثة لبعض المجاري الطبيعة و المسطحات المائية، و مدى تأثيرها على أسماك المياه العذبة التي أصبحت موردا اقتصاديا هاما بولاية قالمة.
فريد.غ