يطالب المئات من المواطنين، القاطنين بالأرياف والقرى الواقعة بمختلف بلديات ولاية سطيف، برفع حصص السكنات الريفية المخصصة لبلدياتهم، مع الإفراج عن القوائم في أوانها، من أجل منحهم الإعانات المقدرة بمبلغ 70 مليون سنتيم لكل مستفيد من طرف السلطات العمومية.
فقد وجه العشرات من السكان مراسلات رسمية للمصالح المحلية، يطالبون فيها بالإفراج عن القوائم، خاصة في بلديات بابور، بوقاعة، عين ولمان وسرج الغول، والعشرات من البلديات الأخرى، مضيفين بأن برنامج السكن الريفي، شجعهم على البقاء بالقرى و المداشر، من أجل خدمة أراضيهم و بالقرب من أماكن تربية المواشي، بدل الهجرة إلى البلديات والمدن الكبرى. و استاء السكان في قرى و أرياف تلك البلديات حسب ما ورد في مراسلاتهم للسلطات مما أسموه بتماطل العديد من المصالح في الإفراج عن قوائم المستفيدين من السكن الريفي، و ذكروا أنه في حالة الإفراج عن قوائم المستفيدين تكون الحصص المخصصة لبلدياتهم قليلة جدا، و لا تلبي كل الاحتياجات.
و كشفت مصادرنا بمديرية السكن لولاية سطيف، بأن الحصص المرصودة للبلديات لا تزال في أغلب الحالات ضعيفة، نظرا لارتفاع عدد بلديات الولاية البالغ عددها 60 بلدية و بسبب كثرة الطلب على السكن الريفي لا يمكن تلبية كل الطلبات.
و أشارت المصادر أنه يتم تجسيد البرنامج و الموافقة عليها في بعض الأحيان لكن تجمد الحصص الممنوحة لبعض البلديات مثلما يضيف المصدر، بسبب غياب الأوعية العقارية، خاصة في المنطقة الشمالية من ولاية سطيف.
و يسعى الكثير من المواطنين الراغبين في الاستفادة من هذا النمط السكني إلى الحصول على قطعة أرض وعلى دعم الدولة المخصص للبناء الريفي.
رمزي تيوري