عمال مركب الخزف يغلقون الأبواب و يعترضون على بيع العتاد
اعترض عمال مركب الخزف بقالمة أمس على عملية بيع العتاد التي باشرها مجمع مساهمات الشرق، المالك للمركب الذي تديره شركة «إيتار» الجزائرية الإيطالية المختلطة منذ 9 سنوات، و أغلقوا الأبواب بالمتاريس و القطع المعدنية لمنع دخول فريق البيع بالمزاد العلني المدعوم الشرطة من التي حضرت إلى الموقع للسهر على عملية البيع و تنظيمها.
و قد اضطر فريق البيع إلى تأجيل المزاد إلى الشهر القادم تحت ضغط العمال الذين طالبوا بتدخل وزير الصناعة و المناجم لوقف البيع و المحافظة على مناصب العمل و مستقبل عشرات العائلات، التي تعيش من المركب و أصبحت اليوم مهددة بالضياع بسبب الأزمة المالية التي تفاقمت في السنوات الأخيرة، بعد فشل برنامج الشراكة مع متعامل إيطالي يقول العمال بأنه أخل بالتزاماته التعاقدية و قاد عملاق الخزف بالجزائر إلى الإفلاس و بيع العتاد. و قالت نقابة العمال في بيان أصدرته أمس بأن اتفاق الشراكة لا ينص على بيع العتاد لاسترجاع أسهم الشريك الإيطالي المفلس و إنما يلزم الطرف الجزائري المالك للمركب )مجمع مساهمات الشرق( باسترجاع المركب و بعثه من جديد للمحافظة على مناصب العمل و دعم الاقتصاد الوطني. و قد انسحب فريق البيع بالمزاد رفقة عشرات المشترين الذين حضروا إلى المركب لشراء تجهيزات تقدر بملايين الدينارات، بعد اعتراض العمال الذين ساندهم بعض زملاءهم المتقاعدين الذين قرروا المشاركة في الاعتراض السلمي على المزاد، و التصدي لما وصفوه بالإفلاس المبرمج.
فريد.غ