نظمت غرفة التجارة و الصناعة مرمورة بقالمة أمس يوما إعلاميا لفائدة أصحاب المؤسسات المحلية الصغيرة و المتوسطة، المنخرطة في برنامج التأهيل الذي تدعمه الدولة للنهوض بالمؤسسات الوطنية و تطويرها و الدفع بها إلى خوض تجربة المنافسة الإقليمية و الدولية.
و قد حضر اليوم الإعلامي الذي جرى بمقر مديرية السياحة العديد من أصحاب المؤسسات و مكاتب دراسات و استشارات من فرنسا و الجزائر إلى جانب مسؤولين محليين على صلة بقطاعات الاستثمار و التجارة و الصناعة. و قد تم التطرق إلى آليات الانخراط في برنامج التأهيل و الحصول على شهادة «إيزو» الدولية و الصعوبات التي تواجهها المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بقالمة، و في مقدمتها نقص التجربة و كفاءة الكوادر البشرية القادرة على وضع مخططات التطوير و متابعتها إلى غاية الحصول على شهادة الجودة الدولية التي تسمح بخوض غمار المنافسة الخارجية.
و حسب مكاتب الدراسات الجزائرية و الفرنسية المشاركة في اليوم الإعلامي فهناك مؤسسات محلية قادرة على التطور و إنجاح برنامج التأهيل، الذي يشمل الكوادر البشرية و الجودة و قطاع النشاط و العلاقات مع المحيط و تبادل الخبرات، و ذلك بالمرافقة التقنية المدروسة و دعم من الوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة و المتوسطة وفق مخطط تقني، يراعي القدرات المالية و البشرية للمؤسسة و القطاع الذي تنشط فيه و مدى قدرتها على الاندماج في مخطط التأهيل الممول من طرف الوكالة. و قال عبد الحق بزاحي مدير غرفة التجارة و الصناعة مرمورة بقالمة بأن ما لا يقل عن 100 مؤسسة محلية صغيرة و متوسطة قدمت طلبات الانخراط في برنامج التأهيل، منها 40 مؤسسة على الأقل دخلت مرحلة التطبيق الفعلي تحت إشراف مكاتب دراسات متخصصة و مرافقة، مباشرة من الهيئات المحلية المعنية بقطاع الاستثمار و التجارة و الصناعة، مضيفا بأن قطاع البناء و الأشغال العمومية و الري في مقدمة القطاعات. و عبر أصحاب المؤسسات المشاركون في اليوم الإعلامي عن اهتمامهم الكبير ببرنامج التأهيل الذي أطلقته الحكومة للنهوض بالاقتصاد الوطني و دخول المنافسة الدولية، لكن البعض منهم اشتكى من نقص الخبرة و صعوبة تطبيق برنامج التأهيل على أرض الواقع ، مؤكدين بأن الوضع الاقتصادي للبلاد يحتم عليهم تطوير أساليب التسيير و تحسين الإنتاج و التفكير في دخول الأسواق الدولية بمنتوج ذو جودة و قابلية للتسويق و الاستهلاك.
فريد.غ