الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

ترامواي سطيف بلون مرجاني و زهرة اللّوتس تُنقـل إلى جـوار الأسد

تقرر اختيار اللون المرجاني الممزوج بالأبيض بالنسبة للّون الخارجي لعربات ترامواي سطيف، من ضمن خمسة خيارات أخرى ، في حين رفض المصمّمون اعتماد اللون الأسود والأبيض، الذي طرح من قبل بعض الأطراف لكونه  يمثل ألوان فريق وفاق سطيف، في وقت سيكسب المشروع عين فوارة حلّة جديدة باستحداث المساحات الخضراء ومساحات لسير الراجلين في محيطها، وغلق الطريقين المحاذيين لها أمام حركة سير المركبات.
المعلم الثاني في المدينة زهرة اللوتس المتواجدة حاليا مقابل مقر الولاية، سيتم تغيير مكانها بسبب مرور خط الترامواي بمسافة 200 متر، و ستوضع بمفترق الطرق مقابل مقر المجلس الشعبي الولائي بجوار تمثال الأسد، لإبقائها بوسط المدينة والمحافظة على الطابع الجمالي لها. الاختيارات النهائية لترامواي سطيف تم اتخاذها، خلال اجتماع جمع السلطات المحلية لولاية سطيف، وأصحاب المشروع و مكتب الدراسات و فعاليات المجتمع المدني بقاعة العروض الكبرى بولاية سطيف عشية أمس الأول.  و رد بن عبيد صلاح الدين، رئيس مشروع ترامواي سطيف، على سؤال النصر، بخصوص عدم اختيار الألوان السوداء البيضاء للعربات، نسبة لوفاق سطيف على غرار ما حدث بولايتي قسنطينة ووهران عندما تم اختيار اللونين الأخضر والأحمر على التوالي، نسبة لألوان فريقي المدينتين، شباب قسنطينة و مولودية وهران، أوضح قائلا «لقد طرحنا ألوانا حيّة تتلاءم مع الطابع العمراني للمدن، لإعطائها الجانب الجمالي، و أوضح في مدينة بلعباس مثلا اخترنا للعربات اللون الذهبي، و قد سعينا لإرضاء أغلب الأذواق ويصعب علينا تلبيتها كلها».  وحسب النقاش الدائر في الاجتماع حول موضوع عدم اختيار الألوان السوداء والبيضاء، أكد الحضور بأن تاريخ مدينة سطيف لا يختزله تألق فريق المدينة فقط، لأنها عريقة وحضارتها تمتد لآلاف السنين. كما وقع الاختيار على اللونين، المرجاني و الأسود الذي يميل إلى الرمادي، بالنسبة للديكور الداخلي للعربات وألوان الكراسي، إضافة إلى اختيار اللون الأحمر القاني، بالنسبة لمحطات التوقف البالغ عددها 27 محطة.
تسهيل ولوج الأشخاص ذوي الإعاقة وتذاكر بالبراي لأول مرة
وكشف عادل محجوب، منفذ متابعة تجسيد مشروع ترامواي سطيف، خلال تقديمه العرض، بأن المشروع سيضفي بعدا جماليا على مدينة سطيف، وسيدخلها العصرنة، حيث تمتد سكته على مسافة 15.4 كلم كشطر أوّل، و 27 محطة توقف، وخدمات أخرى موازية تسهر على راحة المسافرين والمستعملين، مضيفا بأن شارع 8 ماي 45، الممتد من زهرة اللوتس إلى غاية معلم عين فوارة، سيغلق أمام حركة السير لأسباب عمليّة، بسبب ضيق مساحة الطريق و السماح للراجلين باستعماله بحرية، وينتظر أن تكتسي عين فوارة  حلّة جديدة، من خلال استحداث مئات الأمتار المربعة من المساحات الخضراء، أصّر رئيس بلدية سطيف، أن تخصص مساحات  منها لزرع العشب الطبيعي والأشجار، بدل اعتماد العشب الاصطناعي، مع توفير العناية الضرورية على مدار السنة.  وطلب «المير» خلال تدخله في اللقاء بإجراء عملية سبر لآراء المواطنين و إشراكهم في اختيار الألوان الخارجية والداخلية العربات والمحطّات،  و عبّر الحضور عن أهمية الحفاظ على أربعة أشجار معمّرة، عمرها يزيد عن القرن من نوع البلاتان، تحيط بمعلم عين الفوارة، وألحّوا على عدم قطعها، لكونها قطعة لا تتجزأ من المحيط الجمالي والتاريخي للمدينة.
كما اقترح المكلف بمتابعة المشروع تغيير مكان تواجد زهرة اللوتس التي يطلق عليه السطايفية اسم «القرنونة»، من مفترق الطرق مقابل مقر ولاية سطيف و البريد المركزي وثانوية القيرواني، إلى مكان أقرب يقع بمفترق الطرق، مقابل مقر المجلس الشعبي الولائي والإذاعة المحلية ومقر الدائرة، بجانب تمثال «الأسد» رمز الصداقة بين مدينتي سطيف و ليون الفرنسية.   وخلال عرضه لمخطط المشروع في حلته النهائية، بعد تسليمه آفاق سنة 2018، ذكر المسؤول بأن أصحاب مكتب الدراسات ومؤسسات الإنجاز، فكروا في شريحة هامة بالولاية، تتمثل في الأشخاص ذوي الإعاقة، بتسهيل استعمالهم لوسيلة النقل العصرية وإمكانية استعمالهم للترامواي بالاعتماد على أنفسهم، وتخصيص ممرّات تسهل العملية في المحيط الداخلي للعربات وخارجه، كما سيتم تخصيص تذاكر مطبوعة بلغة المكفوفين «البراي»، وتجهيزات عصرية ناطقة لتخطي العقبات،و التذكير بتوقيت مواعيد الانطلاق والوصول والإعلام سمعيا بالمحطات، خصيصا لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، تمكنهم من تحقيق استقلاليتهم في استعمال الترامواي، وهي تسهيلات خصصت لأول مرة في مشاريع الترامواي بالجزائر حسب ذات المتحدث. وذكر مقدم العرض بأن القائمين على المشروع، خصصوا أحدث التكنولوجيات في التواصل مع الزبائن، منها 15 شاشة رقمية مختلفة الأحجام (بتقنية الكريستال السائل) متوسطة الحجم و4 آلات رقمية على سطح الأرض، جد متطورة لعرض محطات التوقف ومسار الترامواي ومعلومات حول طريقة اقتناء التذاكر وغيرها، إضافة إلى تخصيص آلات خاصة لاقتناء التذاكر، تسمح بالدفع البنكي وفق نظام إلكتروني متطور، كما جهّز الترامواي أيضا بمصعد لخدمة المرضى، سينصب بالقرب من القطب الطبي بالباز بالقرب من مستشفى الأم والطفل ومركز مكافحة أورام السرطان، مع إنجاز مركز للصيانة بطريقة جد عصرية.  
رمزي تيوري

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com