عرفت مدينة بئر العاتر التي تبعد حوالي 90 كلم عن مقر عاصمة الولاية تبسة، تهاطل أمطار غزيرة كشفت المستور، وأبرزت العيوب وما تعانيه أحياء المدينة من تدهور فظيع في التهيئة من خلال السيول الجارفة التي أغرقتها في الأوحال، جراء انسداد قنوات صرف مياه الأمطار.
هذه الوضعية التي سبق وأن رفع بشأنها سكان المدينة شكاوى عديدة إلى مختلف المصالح لكن دون جدوى، حيث طالبوا ببرمجة عمليات لإعادة تهيئة شبكة الطرقات وإصلاح قنوات الصرف الصحي وقنوات مياه الأمطار، وإعادة تأهيل الأحياء الهشة، التي تنعدم فيها أدنى متطلبات الحياة الضرورية، وكذا شروط صحة وسلامة المواطنين، لاسيما ما يعانيه وسط المدينة، حيث تسببت الأمطار في إظهار التخلف الكبير الذي تعانيه هذه المدينة التي ارتقت إلى مصاف دائرة منذ سنة 1974، ويتطلع سكانها إلى أن تصبح ولاية في التقسيم الإداري الجديد.
من جهة أخرى ألحقت الأمطار أضرارا بسكان بعض الأحياء الهشة، الذين تسربت المياه إلى بيوتهم، وعاشوا أوقاتا عصيبة بسبب الخوف من انهيار سقوف منازلهم المتهالكة خاصة في حي الجبل والحي الجديد وحي الكاهنة، متسائلين عن دور الجهات المسؤولة.
و عن موعد إنجاز مشاريع التهيئة وفق مقاييس مضبوطة تراعي خصوصية المدينة ، خاصة وأن البلدية استفادت من مبالغ مالية هامة بغرض إنجاز مشاريع تنموية في إطار البرامج المختلفة، التي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطن ، لاسيما ما تعلق بجانب التهيئة الذي يعتبر النقطة السوداء في مدينة بئر العاتر .
نائب رئيس البلدية وفي رده على ما يطرحه السكان ، أوضح للنصر أن مصالح البلدية قامت بإعداد بطاقات ودراسات تقنية لمختلف الأحياء، بغرض الاستفادة من مشاريع التهيئة ، منها ما يتعلق بالبلدية والتي تدخل في إطار برامج التنمية المحلية ستنطلق خلال أشهر قليلة، وهناك مشاريع تدخل ضمن البرامج القطاعية وهي على طاولة مديرية البناء والتعمير، ننتظر انطلاقها فور الإفراج عنها يقول محدثنا.
ع.نصيب