بدأ سد بوحمدان بقالمة عملية التفريغ الطبيعي ليلة الجمعة إلى السبت بعد أن بلغ مستوى التعبئة القصوى، متأثرا بالأمطار الغزيرة المتساقطة على المنطقة منذ عدة أيام.
و بدأت المياه تتدفق بقوة عبر منفذ التفريغ الأول، و استعاد وادي بوحمدان نشاطه بين حمام دباغ و مجاز عمار أين يلتقي مع وادي الشارف ليكونا مع روافد أخرى وادي سيبوس الكبير الذي يعبر ولايات قالمة، عنابة و الطارف.
و يتوقع ارتفاع كبير في منسوب مياه وادي سيبوس خلال الساعات القادمة، بعد استئناف سد بوحمدان عملية التفريغ الطبيعي و ضخ كميات كبيرة من المياه في ظل التساقط المتواصل للأمطار، و تشبع الطبقات الأرضية التي أصبحت عاجزة عن امتصاص مزيد من مياه الفيضانات على امتداد المصب الرئيسي الذي تفوق مساحته الألف كلم مربع.
و يتابع سكان حوض سيبوس بقلق كبير بداية التفريغ التي ستؤدي إلى ارتفاع منسوب الوادي و ربما خروجه عن مساره و خاصة بسهول الطارف المنخفضة و منطقة مومنة و وادي فراغة شرقي قالمة. و يتكون وادي سيبوس أحد أهم الأودية بالجزائر من عدة روافد ذات منسوب كبير بينها وادي بوحمدان الذي يصب في السد الكبير و وادي الشارف، وادي المالح، وادي غانم و وادي بوردين و غيرها من الروافد التي ارتفع منسوبها بسبب الأمطار الغزيرة و الثلوج. و يتكون نظام التفريغ بسد بوحمدان من بوابة آلية تفتح بطريق ميكانيكية خلف الحاجز و بوابتين للتفريغ الطبيعي واحدة عند مستوى التعبئة القصوى و الأخرى ترتفع عنها بنحو 5 أمتار و تبدأ في النشاط عندما تعجز البوابة الأولى و منفذ التفريغ الآلي عن استيعاب الكميات الزائدة من المياه في حال حدوث فيضانات كبيرة بوادي بوحمدان الذي يمتد مجراه إلى غاية إقليم ولاية قسنطينة.
فريد.غ