استغل أمس، سكان بلدية عيون العصافير زيارة والي باتنة ، لطرح جملة من الانشغالات، حيث تجمعوا عند نقاط توقف المسؤول الأول للهيئة التنفيذية بالولاية، للمطالبة بتوفير الماء الذي كان أبرز المطالب التي أجمع عليها المواطنون، نظرا للأزمة التي يعيشونها منذ سنوات، و التي لم تجد طريقا للحل على حد قولهم. سكان عيون العصافير أكدوا في حديثهم إلى الوالي، بأن أزمة الماء صارت هاجسا كبيرا يؤرقهم، وأوضحوا بأن قطرة الماء تزور حنفياتهم مرة أو مرتين خلال عشرة أيام، وهو ما يجعلهم يلجأون للصهاريج التي أثقلت كاهلهم بالمصاريف، وأشار المواطنون إلى طول أمد الأزمة التي يعيشونها منذ سنوات، دون أن تنفرج أو تتضح آفاق احتوائها.
السكان رفعوا للوالي أيضا انشغالات أخرى، منها تدهور المحيط وانعدام التهيئة ببلديتهم، وقالوا بأنها تعرف بالقرية رغم أنها بلدية نظرا للغياب التام للتهيئة حيث لا تزال شوارعها ترابية، و أشاروا إلى انعدام الخدمات ببعض المرافق العمومية التي وقف عندها الوالي، على غرار دار الشباب والعيادة المتعددة الخدمات، حيث اشتكوا من انعدام و سوء الخدمات على مستوى العيادة، وقالوا بأن المرفق لا يوفر سوى خدمة الحقن، وأنهم يصطدمون بغياب الأطباء في كثير من الأحيان.
و في ذات السياق أشار السكان في حديثهم مع الوالي أن سيارة الإسعاف التابعة للعيادة خارج الخدمة منذ مدة، بمبرر تعرضها لعطب، وقالوا بأن دار الشباب لا توفر خدمات سوى تعليم الخياطة للماكثات بالبيوت. والي باتنة، في رده على انشغالات المواطنين وخاصة المتعلقة بتوفير المياه، أوضح بأن المصالح المعنية تعمل على حفر منقبين جديدين لفائدة البلدية لتجاوز أزمة الماء، وكان ذات المسؤول قد وقف على أشغال حفر بئر ارتوازي بمشتى قلات، وعاين أيضا مشروع تعبيد الطريق الولائي رقم 15 بالإضافة لتفقده مرافق عمومية في قطاعات مختلفة منها قاعة للعلاج، دار الشباب وثانوية ومطعم نصف داخلي، ومقر البلدية، قبل أن يتنقل لبلدية تازولت حيث عاين أيضا مرافق ومشاريع مختلفة.
يـاسين/ع
