قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، أمس الاثنين، بـ 18 شهرا حبسا نافذا في حق متهمين اثنين، قاما باقتحام منزل ببلدية سيدي خليفة ولاية ميلة والاستيلاء على بعض محتوياته، في حين برأت المتهم الثالث.
القضية و حسب ما دار في جلسة المحاكمة تعود إلى تاريخ 15 نوفمبر 2013 عندما تنقل الضحية المدعو «ع.ب» إلى مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بسيدي خليفة في ولاية ميلة، من أجل إيداع شكوى حول تعرض منزله للسرقة من قبل مجهولين، حيث أكد أنه تلقى شكوى من طرف أحد أقربائه أخبره فيها أن منزله الشاغر بسيدي خليفة مفتوح منذ يومين، وهو ما دفعه لإرسال ولده من أجل الاطلاع على ما حدث، حيث تفاجأ بأن المنزل تعرض لعملية سرقة وقد تم الاستيلاء على مجموعة من التجهيزات. وفور تلقيهم الشكوى باشر عناصر الدرك تحرياتهم في القضية، حيث تم إجراء مسح شامل للمنزل مع قيام عناصر الشرطة العلمية برفع عينات من مسرح الجريمة، إلى جانب بصمات من على الباب و بعض الأثاث، حيث بينت نتائج المخبر الجنائي أن البصمات تعود لشخصين، هما المتهمان في القضية و يتعلق الأمر بكل من «ل.ط» و»م.ب»، و هما قريبان للضحية، وقد اعترف المتهمان خلال التحقيق معهما بوجود شريك ثالث لهما في القضية هو «ع.ب».
لدى مثول المتهمين الثلاثة أمام محكمة الجنايات، نهار أمس، نفوا كل ما نسب إليهم، حيث أوضحوا أنهم لم يسرقوا أي غرض من المنزل، بل اقتصر تواجدهم على الباب فقط، كما برروا سبب تواجد بصماتهم داخل المنزل إلى فترات سابقة حين كانوا رفقة أصحاب المنزل، في حين أكد ممثل النيابة العامة في مرافعته أن المتهمين اعترفوا في بداية الأمر بالأفعال المنسوبة إليهم، ملتمسا تسليط عقوبة السجن النافذ على المتهمين الثلاثة لمدة 20 سنة ، قبل أن تنطق المحكمة بحبس كل من «ل.ط» و»م.ب» 18 شهرا نافذا، و بالبراءة في حق المتهم الثالث «ع.ب». عبد الله.ب