10 سنوات سجنا لشخص حـــاول قتل صديقــه داخل مستشفى العلمــة
أصدرت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء سطيف، حكما يقضي بسجن المدعو (هـ.س) البالغ من العمر 43 سنة لمدة 10 سنوات سجنا نافذا، بتهمة محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار، بعد قيامه بطعن صديقه المدعو (ب.خ) البالغ من العمر 42 سنة، ما أدى إلى مكوثه 5 أيام في غرفة العناية المركزة بالمستشفى، و قد التمس ممثل الحق العام عقوبة 15 سنة سجنا نافذا.
حيثيات القضية حسب ما دار في جلسة المحاكمة، تعود إلى تاريخ 20 أكتوبر 2013، و جرت وقائعها بمصلحة الاستعجالات بمستشفى صروب الخثير بمدينة العلمة شرق سطيف، حين تعرض الضحية للطعن مرتين الأولى في البطن ولامست كبده والثانية على مستوى الأذن، وحسب تقرير الضبطية القضائية، فقد تلقت مصالحها في نفس اليوم، شكوى من طرف إدارة المستشفى، تعلمهم فيها بتسجيل فوضى عارمة بمصلحة الاستعجالات الطبية لتتنقل على إثرها وسجلت قيام المتهم بطعن الضحية بواسطة سلاح أبيض كان يحمله، حيث أوقف مباشرة وأحيل على التحقيق.
وحسب قرار الإحالة، فإن المتهم قام بالفعل المذكور، انتقاما من الضحية، لأن هذا الأخير قام بإحضار أحد معارفه للتداوي بالمستشفى بعد تلقيه طعنة خنجر، يدعى (س) كان على خلاف مع المتهم، وبمجرد وصول الخبر إلى علم المتهم ثارت ثائرته وأراد الانتقام. بعدها حضر بعض أصدقاء المتهم وأصدقاء الضحيتين (ب.خ) و(س) إلى المستشفى واختلط الحابل بالنابل، خاصة أن أغلبهم كانوا في حالة سكر، كما قام الضحية (ب.خ) الذي كان في حالة سكر أيضا، بمنع الأطباء و الشبه طبيين من تقديم العلاج له، و هدده باستعمال الخنجر رغم أنه كان ينزف و تعرض لطعنات من طرف المتهم.
خلال فترة الاستجواب، أنكر الضحية (ب.خ) تعرضه للطعن من طرف المتهم، وقال بأنه كان في حالة سكر ولم يتعرف على هوية من قام بطعنه، مؤكدا في أقواله بأن الضبطية القضائية حين قامت باستجوابه، قالت له بأن المتهم (هـ.س) هو من قام بطعنه، مما جعله يصرح بذلك خلال محاضر الاستماع، لكن –يضيف الضحية- بعد تماثله للشفاء وشهادة الحاضرين وقتها، تبين له بأن المتهم برئ من التهمة وأنه نسب له الفعل ظلما.
و قد تمسك دفاع المتهم، بأقوال الضحية، وطالب بإسقاط التهمة عن المتهم، لأن الاعتراف سيد الأدلة.
رمزي تيوري