عاش سكان حي الجدادة ببلدية أسليم جنوب المسيلة مساء أول أمس حالة من الذعر والخوف، إثر تسرب للغاز بعد تعرض أنبوب غاز المدينة إلى التخريب عن طريق الخطأ، من قبل مؤسسة انجاز مشروع ذكر أنه لفائدة اتصالات الجزائر، عن طريق آلة حفر ملك للبلدية. لكن مسؤولا بالمؤسسة نفى وجود مشروع في بلدية أسليم، و هو ما زاد من التساؤلات بعد الحادث في أوساط السكان.
و قضى العشرات من سكان الحي والأحياء المجاورة له مدة حوالي الساعة من الزمن في توتر و قلق، إلى حين تدخل فرقة من مؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز بعين الملح وتمكنت من إصلاح الضرر. واستنادا إلى عدد من سكان الحي فان عملية الحفر بالمكان لم تعرف طبيعتها، ولا الجهة التي تقف خلفها و أمرت بها، انطلاقا من كون آلة الحفر المستعملة ملك للبلدية، ولم يكن لدى السكان علم بوجود أي مشروع في حيهم، وهو ما أثار استغرابهم.
كما لم يتمكن سكان حي الجدادة من معرفة الغاية من عملية حفر فوق أنبوب غاز المدينة، على اعتبار أن القيام بهذه الأشغال يتطلب استشارة المصالح التقنية للبلدية و مؤسسات توزيع الكهرباء و الغاز و الجزائرية للمياه التي تحدد مواقع شبكاتها لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث.
وقد اتصلنا أمس بمسؤول الاتصال لدى مديرية اتصالات الجزائر عبد الحكيم بعجي فنفى أن يكون لمؤسسة اتصالات الجزائر مشروعا في بلدية أسليم.
فارس قريشي