أكد والي عنابة يوسف شرفة، بأن عملية التدقيق في قوائم المستفيدين من السكن الاجتماعي على مستوى الدوائر، جارية و قد بلغت مرحلتها النهائية، حيث تم تأخير عملية التوزيع التي كانت مقررة خلال شهر أفريل الجاري حسبه، لمنع التحايل في دراسة الملفات، و تحيينها والتحري عن طالبي السكن بشكل دقيق، لضمان الشفافية وتفادي الاحتجاجات بعد الإعلان و نشر القوائم لترحيل نحو 6000 عائلة تقيم في سكنات هشة وفوضوية بعدة أحياء و بلديات.
وطمأن الوالي المواطنين في كلمته أمام دورة المجلس الشعبي الولائي، المنعقدة نهاية الأسبوع لعرض حصيلة نشاطات الولاية لسنة 2015، بأنه سيتم الشروع في الإفراج عن قوائم المستفيدين من السكن الاجتماعي قبل شهر رمضان، وأشار إلى عرض أكثر من 15 ألف ملف على البطاقية الوطنية، أفرزت الغربلة الأولية عن 5200 رد ايجابي، و كان الرد حول 1340 ملفا سلبيا، يتعلق بمواطنين استفادوا من سكنات في صيغ مختلفة، و حمل الوالي لجان دراسة الملفات المسؤولية عن ضمان النزاهة والشفافية في إعداد قوائم المستفيدين حسب الأولوية والأحقية في السكن.
من جهة ثانية كشف والي عنابة عن انطلاق أشغال تهيئة المحطة البرية القديمة، في شهر أوت المقبل وتسليمها في مارس 2017، حسب دفتر الشروط الخاص بالمشروع، مطمئنا الناقلين الخواص العاملين عبر خطوط بلديات الطارف المجاورة وكذا بلديات عنابة، بإعادة محطة نقل المسافرين بسيدي إبراهيم للخدمة بعد إعادة تهيئتها، علما وأن مكتب الدراسة الذي أسندت له الدراسة التقنية أنهى عمله.
وشدد المسؤول على ضرورة احتلال عنابة مرتبة الوجهة السياحة الأولى بالشرق الجزائري، معترفا بصوبة المهمة في ظل تدهور الوضع البيئي و كذا المحيط، وانتشار التجارة الفوضوية، ما يستدعي حسبه تكثيف الجهود، لتغيير الوجه الجمالي للمدينة، معولا على المؤسسة الجديدة المستحدثة لتكفل بالنظافة و رفع القمامة، و إنجاز الإنارة العمومية والاعتناء بالمساحات الخضراء، والتي انطلقت في عملها منذ شهرين بالقطاع الحضري الثالث في بلدية عنابة كنموذج، حيث تعمل المؤسسة وفقا لذات المتحدث بالتنسيق مع الشركة الألمانية " جي تي زاد".
وعاد والي عنابة للحديث عن التجارة الفوضوية متوعدا بالقضاء عليها نهائيا، و إنهاء تأثيرها السلبي، وقال بأنها من أولويات الجهاز التنفيذي، لاستكمال برنامج إزالة الأسواق الفوضوية من وسط المدينة وكامل أشكال التجارة غير الشرعية، أبرزها البحث عن مكان بديل لسوق الحطاب الذي أصبح يشوه المحيط ويتسبب في عرقلة حركة المرور، وكذا سوق الليل بمنطقة "جبانة اليهود"، بعد إزالة سوق الغزالة.
حسين دريدح