نظم يوم أمس العشرات من الأساتذة بجامعة محمد البشير الإبراهيمي بولاية برج بوعريريج، وقفة احتجاجية طالبوا فيها إدارة الجامعة التقيد بالقائمة النهائية للمستفيدين من السكنات الإلزامية و عدم إجراء أية تعديلات عليها، بعدما برزت مؤشرات برفض مدير الجامعة منح مقررات التخصيص الأولية للأساتذة المستفيدين، و بروز محاولات لإقحام أسماء مستفيدين جدد بحسب المحتجين رغم الإعلان عن القائمة النهائية منذ مدة تزيد عن السبعة أشهر.
و قد شهدت جامعة البشير الإبراهيمي خلال الأيام الأخيرة حالة توتر شديدة بين مجموعة من الأساتذة و المدير، برزت إلى العلن بتنظيمهم لوقفة احتجاجية و عقد فرع المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي بجامعة البرج جمعية عامة استثنائية لذات الغرض .
و في بيان تلقينا نسخة منه يوم أمس، أشار الفرع النقابي إلى عقد الجمعية العامة الاستثنائية في الهواء الطلق، بعد رفض مدير الجامعة تخصيص قاعة أو مدرج لعقد الجمعية حسبما ورد في ذات البيان .
و أكد المحتجون في بيانهم على رفضهم المطلق لما بدر مؤخرا من مديرية الجامعة التي حاولت بحسبهم إجراء تغييرات على القائمة النهائية للأساتذة المستفيدين من السكنات في الحصة الإجمالية المقدرة بـ 160 وحدة سكنية منها 100 وحدة اكتملت بها الأشغال بصفة نهائية، فيما لا يزال مشروع بناء 60 وحدة المتبقية في طور الإنجاز.
و تبنى فرع " كناس" بجامعة البرج مطالب الأساتذة و أصدر بيانا أكد فيه على رفض مدير الجامعة منح الأساتذة المستفيدين من السكنات مقررات التخصيص الأولية رغم صدرو القائمة النهائية بعد دراسة الطعون منذ مدة تزيد عن العام، و مباشرة عملية التوزيع من خلال دراسة رغبات الأساتذة و الاعلان عن نتائجها في قائمة رسمية صدرت عن إدراة الجامعة منذ مدة تزيد عن السبعة أشهر . كما تضمن البيان استنكار الفرع النقابي مما وصفه بالتضييق الممارس من قبل مدير الجامعة في ممارسة العمل النقابي لرفضه منحهم مكان لائق لعقد الجمعية العامة الاستثنائية و رفضهم لما وصفوه بتعنت الإدارة و اصرارها على إجراء تغييرات على قائمة المستفيدين من السكنات.
و في ختام الجمعية الاستثنائية قرر الأساتذة المجتمعون تنظيم وقفات احتجاجية يومي الأربعاء و الخميس، و التصعيد من حدة الاحتجاج بالتوقف التام عن النشاطات البيداغوجية و العلمية على مدار الأيام الثلاثة الأولى من الأسبوع القادم.
و قد قام مجموعة من الأساتذة بنقل انشغالهم إلى السلطات الولائية، و عقد اجتماع مع الأمين العام بالولاية الذي وعدهم بالنظر في انشغالهم و تلبية مطالبهم من خلال التنسيق مع إدارة الجامعة .
و تجدر الإشارة إلى محاولتنا الإتصال بمدير الجامعة غير أننا لم نتلق أي رد، و أكدت مصادرنا على أن ادراة الجامعة لم تجري تعديلات على قائمة المستفيدين بل تبقى متمسكة بعدم توزيع أية حصة سكنية إلى غاية انهاء أشغال انجاز جميع المشاريع السكنية المخصصة للأساتذة مشيرة إلى تراوح نسب الأشغال بين 40 إلى 60 بالمائة في مشروع إنجاز 60 وحدة سكنية في حين انتهت أشغال انجاز 100 وحدة سكنية، و نفت ذات المصادر نية إدارة الجامعة في تحويل بعض الاستفادات لأساتذة مقربين من محيط المدير.
ع.بوعبدالله