سلّطت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي عقوبة 5 سنوات سجنا في حق المسمى (ن.ن) من مواليد 1982، بعد أن تمت متابعته بجرم جناية الضرب والجرح العمدي المفضي للوفاة دون قصد إحداثها، والتمس ممثل النيابة العامة تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا.
القضية ترجع وقائعها إلى الفاتح من شهر جويلية الماضي، حيث شهدت مدينة قصر الصبيحي نشوب ملاسنات حادة بين أفراد عائلة واحدة، حول تركة كهل في العقد السابع من العمر أياما بعد وفاته، فقد تنازع أبنائه بحضور أشقائه حول السكن العائلي بين من يعرضه للبيع و بين رافض لفكرة بيعه.
الملاسنات تطورت إلى شجار عنيف بين شقيقين من أبناء المتوفي ويتعلق الأمر بكل من (ع.و.ن) و (ن.ل) أين تدخل عمهما المسمى (ن.ل) 65 سنة لفض الشجار، لكنه قوبل بوابل من عبارات السب والشتم و باعتداء عنيف من طرف ابن أخيه المتوفي، المتهم في قضية الحال، الذي اعتدى بلكمات في صدره، الأمر الذي أدى إلى إصابته بأضرار صحية حرجة و تسبب في ضيق تنفسه.
الضحية قبل وفاته نقل لقاعة العلاج القريبة من مسقطه رأسه بمدينة تاملوكة، ليعود أهله و ينقلوه باتجاه مستشفى محمد بوضياف بأم البواقي، أين لاحظ الطاقم الطبي المناوب الأضرار الصحية الحرجة التي لحقت بالضحية، فأخطروا مصالح الشرطة التي تدخلت وباشرت تحرياتها في القضية، ليحول الضحية لمصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة أين لفظ أنفاسه متأثرا بالإصابات التي لحقت به.
وحول الطاقم الطبي الضحية للتشريح الطبي، أين أكد الطبيب الشرعي في تقريره بأن الضحية عانى تعفن على مستوى الصدر ما تسبب في تحول لون صدره إلى الأزرق وأجريت له قبل وفاته عملية جراحية نتيجة الصدمة النفسية التي تعرض لها.
و قد أنكر المتهم أمام هيئة المحكمة الجرم المنسوب إليه مبينا بأنه لم يعتد على عمه، ووقع سوء تفاهم بينهما فقط، غير أن الشهود الذين حضروا الشجار يوم الحادثة أكدوا خلال مجريات التحقيق بأن المتهم هو من اعتدى على عمه بالضرب.
أحد أصدقاء الضحية ذكر بأن صديقه استنجد به قبل وفاته، و لدى دخوله بيته وجده ملقى على الأرض، مصابا بضيق في التنفس، مؤكدا بأن الحادثة وقعت في سهرة رمضانية السنة المنقضية، و نفى صديق الضحية علمه بمن كان وراء الاعتداء على الهالك.
أحمد ذيب
أصحاب مدارس تعليم السياقة يطالبون بتحويل المضمار نحو المدينة الجديدة
طالب أمس أصحاب مدارس تعليم السياقة بأم البواقي من السلطات الولائية والجهات الوصية تتقدمها مديرية النقل، بالتدخل لتحويل مضمار تعليم السياقة الحالي باتجاه المدينة الجديدة، بالنظر لعدم توفر المضمار الذي يزاول حاليا فيه الممتحنون للحصول على رخصة السياقة على الشروط المناسبة.
بيان الفرع النقابي لمدارس تعليم السياقة بالولاية المنضوي تحت لواء الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة، أكد على ضرورة تغيير مكان تواجد المضمار الخاص بمستعملي مدارس تعليم السياقة، و كشف البيان بأن طلب مدارس تعليم السياقة تم رفعه لمديرية النقل، والمتضمن أساسا تحويل المضمار من المنطقة الصناعية للمدينة الجديدة ماكومداس بمحاذاة الوكالة الولائية للتشغيل.
الفرع النقابي أكد بأن الأسباب التي دفعت أصحاب المدارس لرفع طلبهم، يرجع في الأساس لعدم توفر الأمن بالمنطقة الصناعية وكذا بعد المسافة الحالية للمضمار عن المترشحين، وهو ما يجعل أصحاب ملفات رخص السياقة من الممتحنين وخاصة الإناث يجدون صعوبة في التنقل للوصول إلى المضمار، الذي قالوا انه لا يتوفر–بحسب البيان نفسه- على أدنى شروط ممارسة المهنة وتعليم السياقة، إضافة إلى غياب المواصلات و وسائل النقل المؤدية للمنطقة الصناعية وتواجد شاحنات الوزن الثقيل بكثافة في المنطقة ، الأمر الذي يجعل الممتحنين في رهبة أثناء التعلم. مدير النقل ذكر للنصر بأن مصالحه على علم بطلب أصحاب مدارس تعليم السياقة، مبينا بأن المديرية بدورها تبحث عن ظروف مريحة لأصحاب المدارس و للمترشحين على حد سواء، و أوضح بأن طلب المعنيين تم تحويله لرئيس الدائرة قصد دراسته، والعمل على إيجاد أرضية مناسبة تكون مضمارا جديدا بموافقة السلطات المحلية.
أحمد ذيب