ارتفاع فاحش لأسعار الفراولة في عيدها السنوي بسكيكدة
قفزت أسعار الفراولة أمس في عيدها السنوي بسكيكدة إلى مستويات قياسية، بوصولها إلى أزيد من 500 دج للكلغ محطمة بذلك كل الأسعار التي سبق وأن حددتها اللجنة المنظمة للتظاهرة بالاتفاق مع المنتجين والتي لا تتجاوز 250 دج.
وقد تعذر على الكثير من المواطنين حسب ما وقفنا عليه بعين المكان اقتناء هذه الفاكهة اللذيذة التي يبدو أنها أصبحت مستعصية على العائلات الفقيرة والمعوزة، رغم الإقبال الكثيف على المعرض التي افتتح بساحة أول نوفمبر، وأعرب العديد من الزوار عن استيائهم العميق من جشع المنتجين في ظل غياب الصرامة في المراقبة وعدم التزامهم بالاتفاق المبرم مع اللجنة المنظمة للتظاهرة. و وجدنا عائلات لم تتمكن من اقتناء ما تحتاجه من هذه الفاكهة واكتفت بكمية قليلة، والتفرج على أكياس الفراولة التي بقيت حسب ما وقفنا عليه مكدسة على غير العادة بمربعات العرض ينتظر المنتجون من يشتريها خلافا للسنوات السابقة حين كان رواج الفراولة كبيرا في عيدها السنوي بسكيكدة. و ذكرت بعض العائلات بأن تنقلها إلى مدينة سكيكدة نهاية الأسبوع كان خصيصا من أجل التمتع بأجواء الاحتفال بهذه التظاهرة واقتناء ما تحتاجه من هذه الفاكهة لكنهم تفاجئوا بغلاء الأسعار، معتبرين غاية المنتجين هي الربح بالدرجة الأولى في ظل غياب التشبع بثقافة مثل هذه التظاهرات، حيث كان من المفروض أن تكون الأسعار رمزية في متناول الزبائن كما هو معمول به في مثل هذه المناسبات.كما لاحظنا أن بعض الباعة تحايلوا على المواطنين حيث استغلوا معرض الصناعات التقليدية وقاموا بعرض فراولة من جيجل على أساس أنها منتجة بسكيكدة و قاموا بإعادة بيعها بأزيد من 500 دج للكلغ. من جهة أخرى أعاب مواطنون من بعض البلديات على الجهات المنظمة غياب الإعلام والإشهار للتظاهرة عبر بلديات الولاية، فهناك الكثير من المواطنين بالبلديات المجاورة لم يسمعوا بهذه التظاهرة و حتى مواطنين من داخل مدينة سكيكدة لم يكن لهم علم بتاريخ هذا العيد، الذي يرون أنه لم يرتق بعد حسب مختصين في المجال إلى درجة الاحترافية حيث كان صورة طبق الأصل للأعياد السابقة، في وقت كان على الجهات المنظمة التركيز على إبراز المعالم والمقومات السياحية التي تزخر بها ولاية سكيكدة، والتي من شأنها المساهمة في تنمية وتطوير الاقتصاد الوطني عوض التركيز على الجانب الترفيهي من خلال استعراضات الفرق الفلكلورية والغناء الشعبي والألعاب و المسابقات.
كمال واسطة