يشتكى أعوان الأمن والحراسة بجامعة الشاذلي بن جديد بالطارف، من تأخر دفع أجورهم طيلة 5 أشهر، حيث لم يحصلوا على رواتبهم منذ بداية السنة و هو ما وضعهم في مأزق حول كيفية تلبية مستلزمات أسرهم، حسب تصريحات عدد منهم، خصوصا و أن جلهم أرباب عائلات و يعانون ظروفا اجتماعية صعبة.
و ذكر الأعوان أن شركة الحراسة الخاصة التي تشغلهم، لم تقدم لهم أية تفسيرات أو مبررات حول أسباب تأخر صرف مستحقاتهم الشهرية العالقة لكن مصادر مطلعة أفادت أن الشركة لم تدفع رواتب أعوانها بسبب عدم تلقيها مستحقاتها من إدارة جامعة الشاذلي بن جديد بالطارف.
وذكرت مصادرنا أن أزيد من 160 عون أمن يترقبون بين الحين والآخر صب أجورهم المتأخرة، غير أن ترقبهم طال أمده، مما أثار استيائهم و تذمرهم.
و فيما تعذر علينا الاتصال بمسؤولي شركة الحراسة الخاصة الموجود مقرها بالعاصمة أشارت مصادر أن تأخر تسديد أجور أعوان الأمن يعود إلى تأخر إدارة الجامعة في تسديد مستحقات شركة الحراسة، حتى يتسنى لهذه الأخيرة صرف أجور أعوان الأمن التابعين لها.
و بدورها أوضحت مصادر من إدارة الجامعة أن تأخر صرف مستحقات شركة الحراسة الخاصة يعود إلى تأخر وصول الميزانية و هي المشكلة التي تطرح كل سنة مع بداية العام الجديد، من جهة و من جهة أخرى بسبب تأخر شركة الحراسة في إيداع وثائقها الإدارية للإسراع في دفع مستحقاتها المالية وأضاف المصدر أن المشكلة في طريقها للحل، حيث تم إيداع أموال شركة الحراسة بالخزينة منذ أيام، و من المنتظر أن تتكفل بدفع أجور عمالها قريبا.
نوري.ح
فلاحــون شبــاب يطالبــون باستغــلال الأراضـي الفلاحيــة المهملة بالطارف
طرح الفلاحون الشباب من أصحاب المؤسسات المصغرة بولاية الطارف، خلال صالون التشغيل المنظم بجامعة الشاذلي بن جديد، جملة من الانشغالات والعراقيل التي تصادفهم، منها صعوبة الحصول على الأراضي الفلاحية لتوسيع نشاطهم، و كذا البيروقراطية.
وأشار هؤلاء الشباب، في حديثهم للمسؤولين على هامش التظاهرة أن جلهم مستأجرون لأراضي من الخواص بمبالغ باهظة أثبتوا من خلالها مكانتهم في هذا الميدان وهو ما تؤكده حسبهم نوعية منتوجهم الفلاحي المعروض، في وقت توجد فيه مساحات شاسعة من الأراضي الفلاحية بقيت بورا و مهملة، مضيفين أن غلاء قيمة كراء الأراضي و رفض المصالح المختصة مساعدتهم في الحصول على قطع لاستغلالها في نشاطهم الفلاحي دفع البعض إلى تعليق نشاطهم، و وجد آخرون أنفسهم مهددين بالإفلاس والحجز على عتادهم الفلاحي من طرف البنوك، و ناشد الفلاحون الشباب الوالي من أجل مساعدتهم على حل المشكلة، بتمكينهم من الأراضي الفلاحية غير المستغلة التابعة للدولة لتوسيع نشاطهم الزراعي و الفلاحي، خاصة بسهول الجهة الغربية التي تتوفر على أجود الأراضي لكنها بقيت دون استغلال. من جهة أخرى طرح الشباب المستثمر العراقيل التي تصادفهم من أجل توسيع نشاطاتهم بعد دخول مؤسساتهم مرحلة الإنتاج و إثبات مكانتها في السوق بفضل جودة منتجاتها، و قالوا أنه بات من الضروري تخصيص مقرات غير مستغلة أو قطع أرضية لهم عبر مناطق النشاطات و المنطقة الصناعية لمساعدتهم على توسيع و تطوير مؤسساتهم الصناعية، في حين اشتكى أصحاب مؤسسات أخرى من الصعوبات التي تواجههم في تسويق منتجاتهم و ذكروا أنهم يرغبون في دخول عالم التصدير. بالمناسبة كشف المكلف بالإعلام بوكالة أنساج مسلم أمين، عن إنشاء أزيد من 6 آلاف مؤسسة مصغرة بولاية الطارف 50 بالمائة منها ذات نشاطات فلاحية بحكم خصوصيات الولاية، سمحت بتوفير حوالي 10ا ألاف منصب شغل، وأوضح ذات المصدر أن حملات التوعية والتحسيس ساهمت في توجيه أعداد كبيرة من الشباب البطال نحو القطاع الفلاحي بخلق مؤسسات مصغرة في مختلف النشاطات على غرار الحبوب، الخضروات، إنشاء مؤسسات مختصة في إنتاج المشاتل، الحرث، صيانة العتاد الفلاحي، مكافحة الأمراض النباتية وغيرها. وأعلن عن تزايد إقبال البطالين الشباب على الاستثمار في القطاع الفلاحي، بدليل تمويل مصالحه خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية 52 مؤسسة في المجال، تمثل نسبة 54 بالمائة من المؤسسات التي تم إنشاؤها خلال نفس الفترة والمقدرة بـ 96 مؤسسة سمحت باستحداث حوالي 200 منصب شغل.
نوري.ح