فرض الاختناق و الازدحام في حركة المرور بمفترق الطرق بالقرب من ثانوية السعيد زروقي و المركب الثقافي عائشة حداد بمدينة برج بوعريريج، على السلطات المحلية و المقاولة المكلفة بانجاز مشروع النفق الأرضي، افتتاح النفق في وجه حركة المرور على الاتجاهين، قبل استلامه رسميا لتسهيل تنقل مختلف المركبات، بعد انسداد الحركة في أجزاء الطرقات العلوية على جانبي النفق بفعل ورشات أشغال التهيئة.
و خلف افتتاح الطريق الأرضي للنفق ردود أفعال مستغربة من قبل أصحاب المركبات و مستعملي الطريق، بالنظر لتحدب طبقات الزفت و عدم إتمام أشغال شبكات صرف المياه، و عدم إتمام الأشغال بصفة نهائية، ما خلف أيضا مخاوف من بقاء الوضع على ما هو عليه، في ظل تسارع وتيرة الأشغال خلال الفترة الأخيرة، تحضيرا حسبما يتم تداوله وسط الشارع البرايجي لزيارة مرتقبة يقوم بها أحد الوزراء خلال الأيام القليلة القادمة.
و بخصوص هذه المخاوف أكدت مصادر من مديرية الأشغال العمومية و المقاولة المكلفة بالأشغال أن فتح الطريق في الاتجاهين فرضته حالة انسداد حركة المرور و الاكتظاظ و الزحام الحاصل عبر شبكة الطرق المنتشرة بجوار ورشات أشغال المشروع، و كذا لشروع المقاولة في عملية إتمام تهيئة الأرصفة و الطرقات و الممرات العلوية، و بلوغ الأشغال مراحلها النهائية بوضع العشب الاصطناعي بالمساحات الترابية المجاورة للطريق و غرس أشجار النخيل و وضع الإشارات التوجيهية .
و أشارت ذات المصادر إلى عدم انتهاء أشغال تعبيد الطريق الأرضي للنفق، حيث سيتم إتمام ما تبقى من أشغال لتعبيد الطريق و إتمام شبكة صرف المياه، و تسيير مختلف الورشات وفقا لبرنامج و مخطط يتم من خلاله تسيير حركة المرور بدقة، لتجنب شل حركة المركبات و توفير سيولة في تنقل المركبات، و فتح الطرق العلوية المجاورة للنفق بعد انتهاء جميع الأشغال.
و تشرف أشغال انجاز النفق الأرضي بمفترق الطرق المجاور لثانوية الزروقي على نهايتها، حيث بلغت مراحل جد متقدمة، في هذا المشروع الذي أخذ نصيبا هاما من حديث الشارع البرايجي، بالنظر إلى التباطؤ المسجل في وتيرة الإنجاز و التأخر في تسليم المشروع الذي تعهدت المقاولة المكلفة بالأشغال بإتمامه في مدة 08 أشهر، غير أن المشروع يشرف على دخول عامه الثاني دون أن يسلم لمديرية الأشغال العمومية، التي سبق و أن نقلت وعود المقاولة بتسليم المشروع خلال شهر ديسمبر الفارط و بعدها شهر مارس من العام الجاري و تأجل بعد ذلك وفقا لما تعهدت به المقاولة أثناء الزيارة الأخيرة لوزير الأشغال العمومية إلى نهاية شهر أفريل، غير أن ذلك لم يحدث، في انتظار إتمام جميع الأشغال و تسليم المشروع لإنهاء معاناة المواطنين و أصحاب المركبات مما خلفه من متاعب و زحام في حركة المرور منذ تاريخ بداية المشروع شهر جوان من عام 2014.
ع.بوعبدالله