يشتكى سكان بلدية عين ولمان الواقعة جنوب سطيف، من تراكم الأوساخ والأوحال على طول مجرى محوّل لمياه الأمطار، بسبب عدم تنظيفه بشكل دوري من مخلّفات التساقط، ما جعل بعض منافذه تشهد الانسداد، في حين كشف مصدر من المجلس الشعبي البلدي لبلدية عين ولمان عن برمجة عمليات لإزالة المخلفات. السكان المجاورون لمجرى محوّل المياه، اشتكوا من الروائح الكريهة المنبعثة من بعض البرك المتشكلة، مؤكدين بأنها تشتد خلال فترة الصيف بسبب الحرارة، كما أنها تعتبر فضاء خصبا لتكاثر الحشرات الضارة، أهمها حشرة الناموس من الحجم الكبير وتحدث لدغات سامة، تتسبب في آثار صحّية خطيرة على جلد الإنسان، خاصة لدى الأطفال الصغار. كاشفين بأن عددا من المواطنين، تقربوا من مصالح المجلس الشعبي البلدي لبلدية عين ولمان لتنظيفه، لكن لم يتم النظر في طلبهم، لأن تراكم ما تجرفه الأمطار حسبهم واحتمال سدّها لبعض المنافذ، قد يتسبب في صعوبة تصريف المياه عبر مجراه خلال فترة تساقط الأمطار الطوفانية، التي تشهدها المنطقة من حين لآخر، ما قد يتسبب في فيضانات، على غرار ما حدث السنة الفارطة، حين تسببت الأمطار الغزيرة المتساقطة، في تشكل وديان وسيول جارفة بعدة أحياء، أحدثت أضرارا مادية على المساكن والعمارات، بسبب عدم انسياب المياه في البالوعات لتصريفها إلى محول المياه.
منتخب من المجلس الشعبي البلدي لبلدية عين ولمان، كشف عن برمجة حملة تنظيف واسعة لمجرى محوّل المياه بالتنسيق مع الجمعيات الناشطة في المجال مستقبلا، وانتقد تسبب المواطنين في الرمي العشوائي للنفايات، سواء بصفة فردية أو حتى تفريغ بعض الناقلين والخواص لحمولات شاحناتهم هناك، موضحا بأن المصالح المختصة تسخر عمّال البلدية وفوجين من الجزائر البيضاء للتنظيف دوريا، لكن الأمور تعود إلى حالها فور الانتهاء من ذلك، داعيا المواطنين إلى الحرص على نظافة المحيط والتطوع خلال المبادرات التي تقوم بها البلدية في مختلف الأحياء والتجمعات السكانية. رمزي تيوري