أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سطيف، عصابة قامت بسرقة منزل مغترب يقع بقرية ملول التابعة لبلدية قجال جنوب سطيف، بعشر سنوات سجنا ، تزعمتها شابة تبلغ من العمر 26 سنة تنحدر من بلدية عين ولمان، خططت لعملية سطو على منزل مغترب، يقع بمنطقة ذراع الميعاد بعين ولمان، من خلال إيعازها لخالها بدعوته في منزله ، قصد حضور وليمة عشاء مفبركة، للسماح لبقية أفراد العصابة بالتسلل إلى منزله وإتمام عملية السطو على محتوياته.
قضية السرقة صنعت الحدث بمدينة عين ولمان، لكون زعيمة العصابة فتاة معروفة بالمنطقة، تدعى (س.أ) ، أدانتها المحكمة بعشر سنوات حبسا ، في حين أدانت شريكيها كل من، المدعو (ع.ع) البالغ من العمر 28 سنة وابن عمه (ع.ع.ق) البالغ من العمر 26 سنة، عن تهمة السرقة بالتعدد والكسر وظرف الليل، بعد التماس ممثل الحق العام 12 سنة في حق الثلاثة، كما برأت ساحة المدعو (ب.ص) من تهمة التستر وعدم التبليغ.
حسب قرار الإحالة فحيثيات القضية تعود إلى صيف 2015، عندما تحصلت المتهمة (س.أ) على خبر مفاده أن مغترب من معارفها، يملك أموالا ضخمة ومصوغات ذهبية بمنزله، لتخطط بطريقة هوليودية تمكنها من عملية السرقة دون اكتشاف أمرها، بدعوتهما لمنزل خالها وإخلاء المنزل من قاطنيه و تسهيل عملية السطو. عند وصول الضحيتين اتصلت (س.أ) بالمتهم (ع.ع) ومنحته الضوء الأخضر للتسلل إلى المنزل، وقام بدوره بالاستنجاد بابن عمه (ع.ع.ق) لاستعمال سيارته من نوع "باسات سي.سي" في عملية التنقل ونقل المسروقات، وتمكنا من تسلق الجدار والدخول تحت جنح الليل، وتمكنوا من سرقة مصوغات وأموال وأجهزة إلكترونية بقيمة 100 مليون سنتيم ثم لاذوا بالفرار. بعدها قامت المتهمة (س.أ) والمتهم (ع.ع) باقتناء سيارة من نوع بيجو 306 وكلب من نوع "رود فايلر" وشدا الرحال صوب مدينة وهران من أجل السهر وإنفاق الأموال بمنطقة مارافال، ما أثبتثه الاتصالات الهاتفية خلال الطريق، ثم عادا إلى عين ولمان وتنقلا مجددا في اليوم الموالي لمدينة بجاية وقضيا السهرة. وقد تمكنت عناصر الضبطية القضائية من التعرف إليهما خلال التحريات التي قامت بها، بعد شهادة صديقة للمتهمة (س.أ). المتهمان (س.أ) و(ع.ع) أقرا بالتهم المنسوبة إليهما والتمس دفاعهما ظروف التخفيف، وقام دفاع المتهم الثالث (ع.ع.ق) بنفي الوقائع عن موكله، بالتأكيد أنه لم يعلم بالتخطيط لعملية السرقة، لكنه رافق ابن عمه من أجل إيصاله فقط.
رمزي تيوري