السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

إنزال تونسي على تبسة للتسوق تحسبــا لرمضــان


شهدت ولاية تبسة هذه الأيام إنزالا تونسيا غير مسبوق، بحيث غزا المئات من التونسيين الولاية رقم 12 وكذا البلديات الحدودية المجاورة في سباق مع الزمن للتسوق و إقتناء مستلزمات «وعولة «شهر رمضان لهذه السنة، وتشير أرقام المديرية الجهوية للجمارك بتبسة إلى أن عدد التونسيين القاصدين الولاية قد عرف ارتفاعا محسوسا مقابل ما كان عليه الأمر قبل أيام وأسابيع.
بحيث يجتاز يوميا المئات الحدود للتسوق والعودة في اليوم نفسه وهم محملون بمختلف المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع، ولا يحتاج الرائي لبذل المزيد من الجهد ليرى بأم عينيه المئات من السيارات ذات الترقيم التونسي وهي تجوب شوارع المدينة، أو جاثمة بمواقف السيارات بالقرب من مسجد الشيخ العربي التبسي أو بالمواقف القريبة منه ومن نهج 4 مارس 56 بقلب مدينة تبسة، وقد ساهم هذا التدفق للأشقاء التونسيين في تفعيل النشاط التجاري وإضفاء المزيد من الحيوية عليه على بعد ساعات من استقبال الشهر الفضيل، وغاية ضيوف تبسة والجزائر عموما، هي المواد الاستهلاكية المختلفة التي يمكن اللجوء إليها في شهر رمضان كالسكر والزيت والدقيق وغيرها، وقد ساعد الفارق بين العملتين أثناء التحويل في هذا الحج إلى الغرب، حيث تباع 100 دينار تونسي بـ 7400 دينار جزائري، وهو ما يمكنهم من إقتناء ما يكفي من مواد استهلاكية طيلة شهر الصيام، والغريب في الظاهرة التي زادت حدتها هذه الأيام أنها حسب بعض المواطنين تتصادم و إحتياجات المستهلك التبسي الذي بات رهينة لندرة بعض المواد أو مجبرا على دفع مبالغ إضافية لاقتناء ما يلزمه في شهر رمضان، في الوقت الذي شهدت فيه أسعار بعض المواد زيادات مهمة وخاصة منها الخضر في الأيام الأخيرة، وتنسحب تلك الزيادات على أسعار اللحوم الحمراء التي تجاوز الكيلوغرام الواحد منها 330 دينار جزائري. تجدر الإشارة إلى أن الإنزال التونسي على الولاية جاء بعد ما يسمى «بثورة الياسمين»، بحيث اضطر الأشقاء التونسيون آنذاك بسبب الظروف التي مر بهذا البلد إلى التوجه نحو الجزائر ومنها البوابة التبسية لتجاوز نقص بعض المواد وغلائها ورفع الدعم عنها، غير أن هذا التدفق كان بسيطا مقارنة بما يحدث هذه الأيام، والزائر لمدن الشريط التونسي المشترك مع الجزائر يلاحظ أن عرض وبيع العديد من المواد الغذائية الجزائرية التي تحقق لممارسي النشاط التجاري هامشا مريحا من الربح، وفي المقابل يفضل المهربون الجزائريون جلب حلوة الترك والشامية والعجائن التونسية و المصبرات لبيعها
داخل الوطن.    
  الجموعي ساكر

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com