يشتكي سكان وسط مدينة العلمة شرق سطيف، القاطنين بجوار مسجد مسعود زوقار في الطريق المؤدية إلى حي بلعلى، من مشكل تزايد أعداد التجار الفوضويين، خاصة خلال الفترة المسائية، و طالبوا البلدية بالتدخل لمنع نشاط التجار الفوضويين حول المسجد. و ذكر السكان في شكاوي للبلدية أن التجار يقومون بركن شاحناتهم الصغيرة وطاولاتهم، لعرض الخضر والفواكه مقابل المسجد، مؤكدين بأنهم متخوفون من تكرار سيناريو شهر رمضان المنصرم، حين وقعت جريمة قتل كان ضحيتها شاب يدعى (ق.م) يبلغ من العمر 32 سنة وجرح شقيقه، إثر وقوع مشاجرة مع باعة فوضويين.
وقد تقدم عدد من المواطنين بشكاوى لدى مصالح البلدية، من أجل إيجاد حل نهائي لعملية البيع الفوضوية وعرض السلع أمام مسجد زوقار، خاصة الخضر والفواكه على قارعة الطريق، مؤكدين بأن توافد أصحاب الشاحنات الصغيرة في أوقات الذروة، يجعل الشارع يشهد صعوبة في حركة السير، لأنه يقع بوسط مدينة العلمة و يعتبر منفذا يؤدي إلى أحياء تشهد حركة تجارية كبيرة.
و أوضح أصحاب الشكوى بأن تدخل عناصر الأمن من حين لآخر لطرد التجار الفوضويين، لم يثنهم عن الحضور بشكل يومي وعرض سلعهم و ترويجها للمصلين و المارّة، كما أشار السكان بأن الشجارات بين التجار و كذا المواطنين باتت يومية حول شغل الأماكن وأمور أخرى، و عادة ما تستعمل فيها الأسلحة البيضاء، مما يجعل تدخل السلطات المحلية لاستحداث سوق جواري جديد قريب من المنطقة ضروري حسب أصحاب الشكوى. مصدر من المجلس الشعبي البلدي لبلدية العلمة، كشف عن استمرار تطبيق برنامج خاص من أجل القضاء على التجارة الفوضوية، طبقا للتعليمات الصادرة عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية، القاضية بالقضاء نهائيا عن الظاهرة، واستحداث أسواق جوارية جديدة، مؤكدا بأن مصالح البلدية تقوم بعملها بالتنسيق مع مصالح الأمن، من خلال تطهير كل النقاط السوداء، التي تشهد توافد التجار الفوضويين، لكن التجار غير الشرعيين مثلما يضيف ذات المصدر غالبا ما يعودون إلى أماكن نشاطهم بمجرد طردهم. رمزي تيوري