تم أول أمس اختيار الدراسة التي ستجسد مسار خط جديد للسكة الحديدية على طول 101 كلم بين مدينتي جيجل و سطيف، حيث سيمر الخط بجوار الطريق السيار الرابط بين جنجن و مدينة العلمة.
خلال الاجتماع الذي خصص لمناقشة و المصادقة على الدراسة المتعلقة باختيار مسار خط السكة الحديدية التي تربط المدينتين ، عرض ممثل عن الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة انجاز الاستثمارات في السكك الحديدية ثلاثة بدائل من أجل اختيار مسار خط السكة الحديدية المكهرب الذي يربط جيجل و سطيف،حيث أسندت مهمة الدراسة سنة 2012 إلى مجمع يتألف من ثلاثة مكاتب دراسات عملت على الملف 46 شهرا.
المسؤول وحسب ما ورد في بيان صادر عن خلية الاتصال ذكر أنه تم اختيار المقترح الذي يسمح بتجسيد خط سكة على طول 101 كلم، لما يحمله من مزايا متعددة كقصر المسافة، وكذلك لكون الدراسة الخاصة بذلك المسار لا تتطلب إنجاز عدد كبير من المنشآت الفنية كالجسور و الأنفاق، بالإضافة إلى مجاورته للطريق السيار الذي يربط ميناء جن جن بمدينة العلمة، كما أن تكلفته المالية منخفضة مقارنة بالبدائل الأخرى المقدمة.و فيما يخص الميزة التي سيقدمها خط السكة الحديدية فتتعلق أساسا بتقليص مدة التنقل بين جيجل و سطيف لنقل البضائع بسرعة 160 كلم، و بالنسبة لنقل المسافرين فسيتم حسب الدراسة التي حظيت بالقبول تجسيد أربع محطات وخمس نقاط توقف لقطارات تسير على الخط بسرعة تقدر بـ 80 كلم في الساعة.
كما سيسمح خط السكة الحديدية الجديد بالرفع من التبادلات التجارية بين الولايتين، ما سيؤدي إلى خلق وانتعاش مشاريع صناعية كبرى و مساحات للتبادل بجواره، كما سيساعد في فك العزلة عن المناطق المجاورة للمحور.
ك.طويل