فتـح 14 ملحقـة بلديــة لتحسين الخدمـة العموميــة بالطارف
تسعى السلطات المحلية بولاية الطارف إلى فتح 14 ملحقة بلدية عبر تراب الولاية لتحسين الخدمات العمومية التي تقدمها المرافق الإدارية المحلية، خاصة بعد حالة التدهور التي صارت عليها مقرات بلديات و دوائر عديدة بالولاية ، حيث أصبح بعضها مهددا بالانهيار، بسبب قدمها في غياب عمليات الصيانة والترميم.
و ذكر الوالي محمد لبقة في تصريح حول الموضوع، أنه تم اقتراح جملة من المشاريع لإنجاز مقرات جديدة لفائدة البلديات و الدوائر لتحسين أداء المرافق العمومية وإعادة الاعتبار لمرافق الجماعات المحلية، من بينها إنجاز مقرات دوائر جديدة بكل من البسباس، الذرعان و بوثلجة، بسبب الضيق الذي تشكو منه و تدهور مقراتها الحالية التي باتت لا تستجيب للشروط المطلوبة لتقديم الخدمات للمواطنين.
إضافة إلى ذلك تم اقتراح مشاريع إنجاز مقرات للبلديات على غرار بلديات البسباس، القالة، الطارف و بوثلجة التي تدهورت حالة مقراتها الحالية و صارت لا تستجيب للمهام، بفعل تدهور حالة بناياتها القديمة التي تعود للحقبة الاستعمارية و قد صارت مهددة بالانهيار، فضلا عن الظروف غير الملائمة التي يزاول فيها الموظفون والمنتخبون مهامهم أمام ضيق المقرات و المكاتب، وهو ما انعكس سلبا على نوعية الخدمات، خاصة مع الانطلاق في تطبيق برنامج عصرنة المرفق العمومي و تعميم استخراج الوثائق الإدارية البيومترية.
وأشار الوالي عن إعادة النظر في وضعية كامل مقرات البلديات و الدوائر و ذلك بإعداد ملف لرفعه للوصاية، من أجل بناء مقرات جديدة تكون في مستوى أداء الجماعات المحلية و تطلعات المواطنين من ناحية تحسين نوعية الخدمات المقدمة لهم.
من جهة أخرى كشف المسؤول عن برنامج لتدعيم البلديات و الدوائر بالإمكانيات المادية و البشرية للقيام بمهامها المنوطة بها، خصوصا و أن هناك بلديات تواجه صعوبات في أدائها اليومي جراء افتقارها لأبسط الوسائل، و لاسيما مشكلة نقص التأطير بمصالح الحالة المدنية و البيومترية، و هو ما سيتم تداركه في القريب العاجل حسب الوالي، بما فيها تكوين العنصر البشري في إطار البرنامج المسطر لعصرنة الإدارة للارتقاء بأداء المرفق العمومي للجماعات المحلية ومواكبة التحولات الجارية في هذا المجال.
وأعلنت السلطات عن فتح 14 ملحقة بلدية على مستوى الولاية، مع تجهيزها بكل الوسائل بما فيها البيومترية، بهدف تقريب الإدارة من المواطن وتخفيف الضغط على مصالح البلديات، و في هذا السياق أكد المصدر عن التكفل بدارسة كل الطلبات المتعلقة بفتح فروع بلدية عبر البلديات، و خاصة بالتجمعات السكانية الثانوية والأحياء السكنية الجديدة الموزعة حديثا و بمناطق الشريط الحدودي، مشددا أن البلديات مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بتغيير منهجية و نمط التسيير لتفعيل أدائها على المستوى المحلي و الدفع بعجلة التنمية المحلية.
نوري.ح