تجري بمدينة الطارف ، أشغال إنجاز حديقة عمومية عملاقة بقلب المدينة الأولى من نوعها، والتي تتواجد بموقع إستراتيجي هام يتوسط المقر الجديد للولاية ، الحي الإداري، الإذاعة الجهوية، الطريق المزدوج المؤدي نحو القالة و عنابة و نقطة الدوران باتجاه سوق أهراس عبر بوحجار، وهو ما سيعطي صورة عصرية للمدينة التي لم تتخلص إلى زمن ليس بالبعيد من عقدة الترييف التي لازمتها طويلا منذ ترقيتها إلى مصاف الولايات عام 1984. وذكر الوالي، أن الأشغال تجري على قدم وساق لتدشين الحديقة بمناسبة 5جويلية عيد الاستقلال والشباب، مشيرا أن المشروع الذي كلف حوالي 10 ملايير سنتيم ويتربع على مساحة هكتارين ـ سيضفي لمسة جمالية على عاصمة الولاية التي تبقى بوابة البلاد الشرقية ومنطقة عبور نحو الشقيقة تونس وقبلة السياح. و في سياق العمل على منح المدينة وجها لائقا، تقرر منع اقامة أي أنشطة تجارية بهذه الحديقة عدا محل واحد لبيع المثلجات وهذا بغرض الحفاظ على جمال المكان الذي سيكون متنفسا للعائلات، التي كانت تتخذ من ساحة مقر الولاية الحالي مكانا لها للتجمع و قضاء سهراتها خلال فصل الصيف. موازاة مع ذلك قامت الولاية باسترجاع فضاءات عقارية هامة كانت مهملة وغير مستغلة والتي تم التكفل بتهيئتها وتجهيزها من أجل تحويلها إلى ساحات عمومية و تحوي على كل مرافق الراحة والخدمات، حتى تكون في خدمة المواطنين للترويح عن أنفسهم أمام العجز المسجل في هذا الميدان. من جهة أخرى كشف الوالي بأنه سيقام بمحاذاة الحديقة العمومية نصب تذكاري ضخم يكون في مستوى ولاية الطارف المجاهدة التي قدمت الكثير خلال الثورة التحريرية، وهو المشروع الذي رصد له حوالي 5 ملايير سنتيم و يحوي على هندسة راقية، مع إقامة جدارية بأسماء 1500 شهيد من أبطال القاعدة الشرقية من سكان المنطقة. كما أعلن نفس المسؤول عن بعث كل المشاريع التي كانت معطلة والتي لازالت تراوح مكانها منذ سوات والتي لا تبعد بكثير عن مشروع الحديقة العمومية على غرار مشروع المكتبة الولائية ، المركز الإسلامي ، دار الثقافة ، والقاعة المتعددة الرياضات ...مع التهيئة الخارجية ، إضافة إلى إطلاق عملية كبرى تهدف إلى عصرنة الوجه العام لعاصمة الولاية من جميع الجوانب خاصة هيكلة كل مداخل المدينة ، وهي العملية التي رصد لها حوالي 250مليار سنتيم، ما سيعطي مدينة الطارف الوجه اللائق بها .
ق باديس