تدخل مكثف لإصلاح عطب في قناة المياه المزودة لقالمة
تمكن مهندسو قطاع الري والجزائرية للمياه بقالمة من السيطرة على كسر كبير أصاب القناة العملاقة التي تجر مياه الشرب من سد بوحمدان إلى مدينة قالمة و بلديات أخرى مجاورة، وأصلحوا الأضرار الناجمة عن العطب بعد ساعات طويلة من العمل مستعملين إمكانات مادية وبشرية كبيرة لنزع الجزء المتضرر من القناة الخرسانية و تركيب قطعة فولاذية مقاومة للضغط وحركة التربة. و أفادت شركة الجزائرية للمياه بأن نظام الضخ قد عاد من جديد يوم الخميس و أن خزانات المدن و القرى الفارغة ستصلها المياه تدريجيا خلال الساعات القادمة، بعد تذبذب و نقص حاد في مياه الشرب بعاصمة الولاية و بلديات أخرى تتزود من القناة العملاقة الممتدة على مسافة 20 كلم تقريبا بين محطة المعالجة قرب سد بوحمدان و مدينة قالمة. وتتعرض القناة باستمرار إلى أعطاب و خاصة بالمقطع القريب من سد بوحمدان و منطقة صالح صرفاني، وفي كل مرة يتوقف الضخ و تنقطع المياه عن عاصمة الولاية حتى يتم إصلاح العطب، و يواجه المهندسون متاعب كبيرة لوضع حد للأعطاب المستمرة بين المحطة و جبل بابا عيسى قرب مدينة حمام دباغ أين تحدث الأعطاب باستمرار بسبب قوة الضخ و حركة الطبقات الطينية وتتزود مدينة قالمة و ما لا يقل عن 4 بلديات أخرى بمياه الشرب من سد بوحمدان عبر نظام يعتمد على الضخ القوي بمعدل 500 لتر من المياه في الثانية الواحدة، و تتعرض القناة الخرسانية إلى ضغط هائل خاصة في منخفض يقع قرب مدينة حمام دباغ، و في كل مرة تتفكك القطع الخرسانية و تتدفق المياه بقوة وسط الحقول، وهو ما يجعل عملية التدخل صعبة في فصل الشتاء لكن فرق التدخل تعمل في ظروف سهلة عندما يقع الانكسار في فصل الصيف حيث تصل المعدات بسرعة إلى موقع العطب كما حدث هذه المرة. و يعمل قطاع الري على إيجاد حل نهائي لمشكل الأعطاب المتكررة بقناة الجر و استبدال القطع الإسمنتية بقطع معدنية قادرة على تحمل الضغط الكبير و إيصال المياه إلى نحو 300 ألف نسمة بقالمة، وبلديات أخرى مجاورة لها. فريد.غ