يتخوف مستعملو الطريق الوطني رقم 82 الرابط بين ولايتي الطارف وسوق أهراس من تزايد الخطر بعد اتساع رقعة الانزلاقات الأرضية والانهيارات الصخرية، خاصة بالمقطع الرابط بين بلديات الزيتونة، عين الكرمة وبوحجار بالجهة الجنوبية للولاية، و هي الوضعية التي زادتها التقلبات الجوية الأخيرة تدهورا، بعد تسجيل انزلاقات أخرى من الطبقة الزفتية ،وهو ما بات يهدد بعزل سكان جنوب الولاية التي تضم 4 بلديات تابعة لدائرة بوحجار.
و يتخوف المواطنون بالجهة من شل حركة تنقل الأشخاص والبضائع نحو ولايتي قالمة وسوق أهراس، عبر هذا المحور الهام الذي يعد المنفذ الوحيد لسكان الجهة الجنوبية ، خصوصا منهم المربين والفلاحين.علاوة على خطر الإنهيارات الصخرية التي تبقى تهدد حياة مستعملي الطريق أمام الحوادث المسجلة بين الحين والآخر .
وذكر أصحاب المركبات في اتصال مع» النصر» صعوبة الحركة عبر الطريق المذكور بفعل اتساع رقعة الإنزلاقات الأرضية من يوم لآخر، خاصة بالمنعرجات الخطيرة بين قرية برجيلات وعين الكرمة و بوحجار التي يسجل بها أكثر إتساع لرقعة الانزلاقات. في وقت اكتفت فيه المصالح المعنية حسب المواطنين بوضع حواجز معدنية والحجارة على حواف النقاط السوداء المتضررة لتحذير أصحاب المركبات من الخطر الذي يتربص بهم لاسيما في فترة الليل.
من جهة أخرى يطرح المواطنون متاعبهم اليومية مع مشكلة نقص وسائل النقل بإتجاه عاصمة الولاية ،في ظل عزوف الناقلين عن العمل على هذا الخط لتدهور حالة الطريق على الوطني 82 الذي بات يهدد بعزلة الجهة، مناشدين السلطات المحلية التدخل العاجل لإعادة الاعتبار لهذا المحور. في حين قالت مديرية الأشغال العمومية أنها خصصت عملية واسعة لترميم كل المقاطع المتضررة من الانزلاقات عبر الطريق الوطني 82، مع إجراء دراسة تقنية خاصة لمعالجة المشكلة نهائيا، وهي الأشغال المتوقع الإنطلاق فيها قريبا بعد تحسن الظروف المناخية ، بما فيها إعادة الإعتبار لكل المحاور الأخرى المهترئة خاصة منها المتضررة بفعل الفيضانات والتقلبات الجوية الأخيرة.
ق.باديــس