حملـة لمحاربـة محتلـي الشواطئ بالطـارف
قالت مديرية السياحة أنها باشرت مع المصالح المعنية حملة لتطهير الشواطئ من محتليها، أين تم حجز كميات من الشمسيات والكراسي التي كانت معروضة لتأجيرها على مستوى بعض الشواطئ خاصة المعزولة و الجبلية كالمسيدة، العوينات، القالة القديمة، و الرمال الذهبية حيث تعرض مصطافون لمضايقات من بعض الأشخاص يجبرونهم على دفع رسوم مقابل الدخول إلى تلك الشواطىء، كما تحدث مصطافون عن نقص الخدمات و الغلاء الفاحش في المدن الساحلية.
و ذكرت مصادر رسمية أنه تمت إحالة 5 أشخاص على العدالة، بسبب احتلالهم للشواطىء بصورة غير قانونية، كما تم وضع خط أخضر لتمكين المصطافين من التبليغ عن أي تجاوزات قد تمس براحتهم، موازاة والشروع في تطبيق من جملة الإجراءات بالتنسيق مع مصالح التجارة والصحة والبلديات والري قصد تمكين المصطافين من قضاء عطلتهم الصيفية في ظروف حسنة، بعيدا عن أي ممارسات سلبية قد تعكر صفو المناسبة السياحية، التي تتطلع السلطات المحلية بالولاية لجعلها أفضل من سابقاتها و إنجاح موسم الإصطياف.
و قد اشتكى مصطافون بولاية الطارف من تعرضهم للابتزاز و التهديد بالتعنيف من قبل محتلي الشواطئ، الذين يفرضون عليهم دفع مبالغ تتراوح بين 300 و 400 دينار، مقابل السماح لهم بنصب شمسياتهم أو كراء مظلاتهم المنصوبة على طول الساحل للاستجمام ، بعد تأخر تدخل المصالح المعنية لتطهير الشواطئ من الانتهازيين الذين يشوهون بأفعالهم الموسم الصيفي.
وذكرت بعض العائلات في لقاء مع «النصر» أن أغلب الشواطئ المحلية باتت منذ منتصف شهر جويلية في قبضة مجموعات من الشباب المدججين بالعصي والهراوات، حيث يلزمونهم بدفع مبالغ تتفاوت حسب عدد أفراد العائلة، مقابل السماح لهم بدخول الشواطئ و نصب شمسياتهم.
و ذكر المصطافون أنه عند رفضهم دفع المبالغ المطلوبة منهم، يمنعون من دخول الشواطئ و نصب شمسياتهم، مع تعرضهم لسبب والعنف اللفظي و حتى إلى محاولة الاعتداء الجسدي عليهم على مرأى من أفراد عائلاتهم، و هي التصرفات حدثت للبعض في وضح النهار و على مرأى من الجميع. و أدى وقوع ملاسنات و شجارات مع محتلي الشواطئ ببعض العائلات إلى التوجه نحو الشواطئ غير المحروسة والصخرية رغم خطورتها، هروبا من المضايقات ، وهو ما أثار استياء و تذمر العائلات التي فضلت قضاء عطلتها بشواطىء ولاية الطارف، والتي لم يخف بعضها سخطه من تلك التجاوزات.
كما يشتكى المصطافون من فوضى تأجير حظائر توقف السيارات المرخصة و غير المرخصة بالشواطئ من خلال إلزامهم بدفع مبالغ مالية تصل حدود 100 دينار للمركبة الخفيفة، كذلك الحال بالنسبة للتوقف بوسط مدينة القالة القلب النابض للسياحة بالولاية، التي باتت أزقتها و شوارعها في قبضة أصحاب الحظائر الفوضوية، الذين يعملون دون ترخيص قانوني، في غياب أي أثر للجنة الولائية المكلفة بمتابعة مجريات الموسم الصيفي للسهر على محاربة الفوضى. من جهة أخرى أثار مصطفون نقص الخدمات و عدم توفر وسائل النقل باتجاه الشواطئ المعزولة والبعيدة ما يضطرهم إلى الاستنجاد بسيارات «الفرود» مقابل دفع مبالغ تصل حدود 1500 دينار، أو قطع المسافة سيرا على الأقدام تحت أشعة الشمس الحارقة ، ناهيك عن نقص مياه الشرب و الفوضى التي تعرفها الشواطئ التي تعرف عدة نقائص في التجهيز كغرف تغيير الملابس و المراحيض و التغطية الصحية و خدمات الإطعام، و تراكم الأوساخ والنفايات ،إضافة إلى الغلاء الفاحش في الأسعار .
نوري.ح/تصوير: شريف قليب
السلطات المحلية سارعت إلى تخصيص مليارين لحل المشكل
انهيار بئر قديم يدخل سكان قرية داغوسة في أزمة عطش
يعاني سكان قرية داغوسة ببلدية البسباس بولاية الطارف، من أزمة مياه خانقة بعد انهيار بئر قديم و انقطاع تزويدهم بالمياه منذ أزيد من 15 يوما، و يطالب السكان من البلدية تموينهم بواسطة الصهاريج، فيما سارعت السلطات على تخصيص مبلغ ملياري سنتيم لإنجاز بئر جديد. وذكر السكان حجم المعاناة التي يتكبدونها في التنقل إلى الينابيع والشعاب على مسافات طويلة رفقة ذويهم و هو مدججين بالعربات اليدوية والدلاء المحملة على ظهور الحمير لجلب المياه لسد حاجياتهم المنزلية من الشرب والغسيل ، فيما لجأ آخرون إلى التزود من مياه الآبار المهجورة خارج الرقابة الصحية الشيء الذي بات يهدد حياتهم بخطر الأمراض والأوبئة التي تتكاثر في هذا الفصل بفعل الحرارة، في حين اضطر البعض لشراء المياه العذبة من الباعة المتجولين الذين ازدهرت تجارتهم بفعل الأزمة حيث وصل سعر الصهريج حوالي ألفي دينار. و لام عدد من السكان البلدية والمصالح المعنية على تأخر التدخل لدعمهم بالصهاريج العمومية للتخفيف من حدة الأزمة إلى حين إيجاد حل لهذه المشكلة، وأبدوا تذمرهم الشديد بسب ما يقولون عنه المتاعب التي يتكبدونها على مدار السنة مع أزمة العطش، و التي تتفاقم حدتها خلال فصل الصيف أمام جفاف المصادر الأخرى، بالرغم من «النوعية الرديئة للمياه الموزعة والممزوجة بالملوحة»، مناشدين السلطات المحلية التدخل العاجل لتخصيص مشروع لإنهاء المشكلة.
رئيس دائرة البسباس أرجع انقطاع المياه عن قرية داغوسة أحد أكبر التجمعات السكانية بالبلدية و الولاية حيث تأوي 25 ألف نسمة، سببه انهيار البئر الارتوازي القديم و الذي لم تعد عملية ترميمه مجدية، مشيرا إلى قرار الوالي بتخصيص عملية مستعجلة رصد لها مبلغ 2 مليار سنتيم من ميزانية الولاية دون انتظار تدخل الجهات المركزية لمصالح الري والجزائرية للمياه، من أجل الإسراع بإنجاز بئر جديد لضمان تزويد المواطنين في القريب العاجل بمياه الشرب نوعا وكما. وقد دعا المسؤول جمعيات الأحياء إلى إعلام المواطنين بالمشروع المخصص لهم لطمأنتهم بانفراج الأزمة، في حين أوضح رئيس البلدية عن تجنيد كل الوسائل لتوزيع المياه على المواطنين عن طريق الصهاريج التابعة للبلديات بالجوار والخواص للتخفيف من حد الطلب، كما تم ضبط برنامج يومي بالتنسيق مع جمعيات الأحياء لتوزيع المياه طيلة فصل الصيف، و منها قرية داغوسة التي ستزود مرة كل أسبوع إلى حين إنجاز البئر الجديد. من جهته أكد مدير الجزائرية للمياه وضع كل الوسائل لتزويد السكان بالمياه عبر الصهاريج للتخفيف من حدة الأزمة، بالموازاة مع المساعي التي تقوم بها مصالحه من أجل إيجاد حل يضمن تزويد السكان بالمياه عبر إحدى شبكات التوزيع القريبة من القرية.
نوري .ح
